-
الطائرة التركية و بيان الرئاسة يثيران نقاط استفهام خطيرة
مثلت اليوم امام الوحدة المختصة في البحث في جرائم الارهاب و كشفت عبير موسي في فيديو نشرته بالصفحة الرسمية للحزب الدستوري الحر انها اطلعت لدى استدعائها على الحجم الكبير من التهديدات بالتصفية الجسدية التي تستهدفها بهدف ابعادها نهائيا من المشهد السياسي.
و اكدت ان التهديدات جدية من الداخل و الخارج لمعارضتها الشديدة للنهضة و تقدمت بالشكر للمؤسسة الامنية التي تقاوم الارهاب و الفكر التكفيري و الخطاب التحريضي للعنف و الكراهية الذي تغلغل بعد الثورة حيث اصبحت التصفية الجسدية هي سلاح لردع كل المعارضين الحقيقيين واسلوب لخرس الالسنة .
و اكدت ان جدية التهديدات لن تغير الخط السياسي للحزب الدستوري الحر او خطاب عبير موسى او من التحركات النضالية للحزب و من المعركة الوطنية التي ترمي لتحرير تونس من هذه المنظومة التي قالوا انها في ظاهرها ابهرت العالم فيما هي في باطنها عنف و اقصاء و تشكيك و تصفية جسدية و هذا اسلوبها المعتاد في كل معاركها.
و دعت الدولة التونسية لتحمل المسؤولية لكل ما قد يطرا على السلامة الجسدية لعبير موسي و كتلتها وكل من يساند الحزب و شددت ان دائرة العنف و التحريض تتوسع .
و اشارت كذلك الى اللائحة التي تقدم بها الحزب الدستوري و التي سيكون موضوع اجتماع رؤوساء الكتل يوم الاثنين و سيقع ادخال تعديلات عليها حسب القانون الداخلي. وهذه اللائحة تهدف الى اعلان موقف رسمي للبرلمان التونسي يؤكد على سيادة ليبيا على اراضيها ويرفض التدخل الاجنبي الغير مشروع في شؤونها الداخلية.
و اكدت ان مخاوف الحزب و تحركاته في شان ليبيا وموقف تونس الغير واضح له ما يبرره واقعيا ولعل الطائرة التركية التي حلت امس بجربة و التي قيل في بيان مقتضب لرئاسة الجمهورية انها تحمل مساعدات تركية للشعب الليبي مايثير الشك و يفتح باب التساؤلات لماذا حطت الطائرة في تونس و لم تتوجه مباشرة الى ليبيا؟ ماهي طبيعة المساعدات ؟
و من المستفيد الحقيقي منها ؟ اسئلة تفتح الباب الى اخرى وسط دائرة مغلقة تؤكد بصفة تكاد تكون يقينية اصطفاف تونس في محور معين في القضية الليبية .
ه/أ