افاد الأستاذ “حلمي مليان” كاتب و مؤلف و باحث في الدراسات الاستراتيجية و مقاومة الإرهاب ل“الوسط نيوز” انه لا يمكن قراءة الأوضاع في مصر بطريقة معزولة عن تونس لان جماعة الإسلام السياسي يحملون نفس العقيدة و يتبنون نفس الفكر و ان اختلفت الأدوات فالشعار واحد “البقاء مع التمدد”.
و اعتبر “السيد مليان” ان الحوادث الواقعة في مصر من حرائق مفتعلة و تفجير للكنائس هي رسائل من مليشيات الإسلام السياسي و اذرعتهم العسكرية مفادها “اما نحن او نحن” بمعنى لا خيار امام الدول و معارضي هذا التنظيم بمختلف مشتقاته الا بالاستسلام لهم او الوقوع تحت طائلة حدود عقيدتهم يعني فتح باب الهدم و الدماء و الخراب و كل تقنيات الأرض المحروقة على مصراعيها.
و اكد ان كل هذه الحوادث هي رسالة لتونس مفادها ان كل مساس بتنظيم النهضة و محاولة ازاحته من العرش الوثير و لو كان بحجة الضلوع في الإرهاب و تسهيل مهمة الجهاديين و غيرها سيكون له ثمن يظهر من الحين الى الاخر حسب قوله من خلال تصريحات قياديي النهضة كلما اختنقوا بحمى الملفات المستعرة ضدهم.
و في سياق متصل اعتبر الأستاذ “حلمي مليان” ان الرئيس السيسي ارتكب خطا ثقيلا و مصيري لن يمر دون اثر عندما اقصى المخابرات العامة و جهاز امن الدولة و رفع يدها عن ملف الإرهاب و الاخوان و كلف به المخابرات العسكرية التي تنقصها الخبرة في التعامل مع هذه المواضيع الامر الذي ولد خلافات و انشقاقات بين جنرالات الجيش.
و اكد ان الصراع القديم في مصر مابين الإخوان و مؤسسة الجيش متواصلا و مازال و مفتوحا و ان خسر الاخوان المواجهة الأمنية فمحاولات الاخونة عن طريق الاقتصاد و الثقافة على أشدها.
أسماء و هاجر