-
ذروة كورونا في تونس كانت في شهر جانفي
-
وزارة الصحة توافق على القيام بدراسة للتأكد من ذروة الفيروس في تونس
هم قليلون في تونس، طبيبان اختارا أن يسيرا عكس التيار و الغوص في المياه المصابة بفيروس كورونا.
منذ شهر جانفي لم يتوقف الطبيب التونسي أصيل مدينة الحامة من ولاية قابس محمد السعيدي من كتابة تدوينات يتحدث فيها عن أن ذروة فيروس كورونا في تونس كانت في شهر جانفي.
لم نتمكن من الوصول إلى الدكتور السعيدي، و لحسن الحظ التقينا بالدكتور رضا فريعة الذي حدثنا عن ذروة كورونا في تونس.
في حوار له ل“الوسط نيوز” النسخة الفرنسية، صرّح الدكتور المختص في الأشعة رضا فريعة بأن تونس سجلت خلال شهر جانفي الماضي انتشار عدوى مرض الأنفلونزا بشكل كبير و ملفت و هي أنفلونزا غير طبيعية و حادة جدا حيث تستقر في جسم المريض لمدة تصل إلى الشهرين رغم خضوعه للعلاج و قد تسببت في عدد من الوفايات و في نقل عدد آخر من المصابين بها إلى قسم الانعاش.
رجح الدكتور المختص في الأشعة، رضا فريعة، في تصريح اليوم الثلاثاء، أن يكون فيروس كورونا قد بدأ في الانتشار في تونس منذ أواخر شهر ديسمبر 2019، تزامنا مع انتشارها في الصين، و بلغ ذروته خلال شهر جانفي 2020 دون أن تتفطن السلطات الصحية إلى ذلك.
و أكد أنه قام بجرد جميع الصور المقطعية الخاصة برئتي المصابين بالأنفلونزا خلال الفترة المذكورة و مقارنتها بالصور المقطعية للمصابين بفيروس “كورونا” خلال الفترة الحالية فتوصل الى وجود تطابق كبير بين علامات الالتهابات الرئوية خلال تلك الفترة و بفيروس “كورونا” خلال هذه الفترة، و هو ما لاحظه زملائه كذلك بجربة و جرجيس و صفاقس و بعض الولايات الأخرى.
و أضاف الدكتور فريعة: “بعد قيامي بهذه المقارنة أصبحت أرجح بنسبة كبيرة أن تكون تلك الأنفلونزا التي اجتاحت تونس في شهر جانفي وفيفري وبداية شهر مارس المنقضيين ماهي الا فيروس “كورونا” ، و بناء على هذه الفرضية فان تونس قد تجاوزت ذروة انتشار فيروس “كورونا” و هي الآن في فترة تبدد هذا المرض”.
و أوضح فريعة أن وزارة الصحة وافقت على القيام بدراسة للتحقق من “ذروة جانفي”، مشيرا في نفس السياق إلى أن السلطات ستقدم لهم الاختبارات التي ستؤكد فرضية الذروة من عدمها، والأمر يتطلب تعاون من أطباء القطاع الخاص و العام.
م.ي