كانت “الوسط نيوز” أول من كشف الصلة بين مسلسل قلب الذيب الذي أثار أستهجان عدد كبير من الجمهور بسبب تشويه الحركة الوطنية و حركة النهضة من خلال عاهد الكرماوي الذي كتب السيناريو مع مخرج العمل بسام الحمراوي إذ أن الكرماوي من شباب حركة النهضة و أكثرهم تشددا حسب تدويناته و تصريحاته بأعتباره قياديا في الأتحاد العام التونسي للطلبة المنظمة الطلابية الموازية التي أسستها حركة الأتجاه الأسلامي بالتحالف مع محمد مزالي لأستهداف المنظمة التاريخية للطلبة الأتحاد العام لطلبة تونس.
تبين أن مسلسل قلب الذيب ليس هو المسلسل الوحيد الذي يتم أنتاجه بالتنسيق الضمني أو الرسمي مع حركة النهضة فالمخرج يسري بوعصيدة يتبنى رؤية حركة النهضة في مسألة الأرهاب فهي تعتبره جريمة عادية متصلة بالتهريب و بروناته و ليس ترجمة لموقف عقائدي متعلق برؤية الأرهابيين الأسلام و هي الرؤية التي تشترك فيها كل مجموعات الأسلام السياسي.
في مسلسل 27…
ففي هذا المسلسل نلاحظ ان الأرهاب لا علاقة له بالتنظيمات الأرهابية مثل القاعدة و”داعش المرابطة في الجبال والتي لها أمتدادات في الشارع و تلقى دعما مباشرا و ضمنيا من شبكات يعمل الأمن التونسي يوميا على كشفها بل مرتبط بشبكة المهربين المرتبطين بدورهم بدوائر عالمية التي بمثلها في المسلسل أكرام عزوز في دور فيليب.
لقد فهمت حركة النهضة في تجربتها الأولى في الحكم أن المثقفين و الأنتاج الثقافي هو معضلتها الأساسية لأختراق المجتمع لذلك تعمل الآن بالسرعة القصوى لأختراق المجتمع الثقافي عبر مسلسلات و أفلام و مسرحيات تترجم مقارباتها المعادية للحرية و الخط الوطني.