-
ماذا تخفي حملة صفحات النهضة على رئيس الجمهورية…!!؟؟
تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
بدأت اليوم صفحات قريبة من حركة النهضة و مدونون معروفون بولائهم للحركة حملة على الرئيس قيس سعيد و خلفية هذه الحملة واضح أنها بسبب غياب راشد الغنوشي عن الأجتماع الذي عقده الرئيس قيس سعيد حول ليبيا و الذي تم أستثناء الغنوشي منه و واضح أن قيس سعيد تعمد ذلك إذ أن أجتماعا بهذه القيمة وقياسا بتطور الأحداث في ليبيا كان من المفروض أن يتم في إطار مجلس الأمن القومي لكن ذلك يستدعي حضور الغنوشي بصفته عضوا في المجلس و هو ما لا يريده قيس سعيد.
موقف سعيد من الغنوشي ليس جديدا فمنذ بداية توليه الحكم كانت العلاقات ليست على ما يرام بينهما و كان تنازع السلطات واضحا بينهما رغم دعم مونبلوزيىر لسعيد في الرئاسية بدورتيها إذ لعبت حركة النهضة دورا كبيرا في دعم قيس سعيد سواء ميدانيا أو عبر الشبكة العنكبوتية التي تختص بها حركة النهضة و تجيد أستعمالها عبر ترسانة من المواقع و الصفحات و جيش من المدونين و لكن القطرة التي أفاضت الكأس كانت المكالمة الهاتفية التي أجراها أردوغان مع الغنوشي و هي سابقة في الأعراف الدبلوماسية كما تواصل الغنوشي مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي و أبدى حرصه في حوار مع الموقع القطري 21 التواصل مع الجزائر لتوحيد الموقف مما يجري في ليبيا و بالتالي فهذا سطو واضح على صلاحيات الرئيس قيس سعيد الذي قام برد الفعل وتعيين لجنة من وزراء السيادة للأهتمام بالشأن الليبي.
فقيس سعيد ليس له موقف مختلف عن موقف الغنوشي رغم تعمد و تعدد الاتصالات أخيرا للرئيس السيسي و السلطات الإماراتية… فكلاهما مساند الحكومة السراج المدعومة من تركيا و قطر و الأخوان المسلمين و بالتالي لا يوجد أي خلاف مبدئي في مستوى المقاربة لكن الرئيس شعر أن الغنوشي بصدد سحب البساط من تحت قدميه وبالتالي سيكون الحاكم الفعلي حتى في المجالات التي تعود إليه ومنها العلاقات الخارجية و أهمها الملف الليبي.
فتغييب الغنوشي عن اللجنة المكلفة بليبيا هو بداية مواجهة بين باردو و قرطاج موضوعها الصلاحيات فنحن نرى نفوذ الغنوشي يتمدد كل يوم و بصامته واضحة في التعيينات و في الحضور الأعلامي المبالغ فيه حتى أننا أمام حاكم فعلي للبلاد و ليس أمام رئيس مجلس منتخب من 216 عضوا فقط حوالي ربعهم من أعضاء حزبه و لمدة دورة نيابية واحدة!