أعتبرت الدكتورة رجاء بن سلامة أن النهضة تمارس الأبتزاز لرئيس الحكومة والتونسيين بإغراق البلاد بالتسميات لمنظوريها و قيادييها.
و عبرت عن أدانتها للحركة في تدوينة هذا نصها أدين حركة النّهضة و ممارستها للابتزاز والنّهب وتحطيم معنويّات التّونسيّين حركة النّهضة تبحث عن مواطن شغل رفيعة المستوى لقياديّيها. فيسمّي رئيسها مجلس ديوان يضمّ النّهضاويّين المقرّبين الذين لم يسعفهم الحظّ لدخول البرلمان. يدخلهم البرلمان مع امتيازات و رتب ورواتب. ثمّ تفرض مؤخّرا على رئيس الحكومة تسمية قياديّين منها، منهما صاحب قناة تلفزيّة، مستشارين برتبة وزيرين.
هاذان المستشاران ليسا طبيبين ولا خبيرين في الرّقمنة، أو الاقتصاد، ليساهما في إنقاذ البلاد في هذه الأزمة. بل فقط ينتميان إلى حركة النّهضة. أيّ رسالة لاأخلاقيّة تصل إلى التّونسيّين في هذه الأزمة؟ أيّ عمليّة ممنهجة لتحطيم معنويّات التّونسيّين الذين تبرّعوا بيوم عمل و الذين فقدوا شغلهم أو سيفقدون؟
صحيح أنّ للنّهضة أغلبيّة -ضعيفة- في البرلمان، و لكنّ هذا لا يبرّر هذا. هناك فرضيّتان : إمّا أنّ هذه الحركة أصابها جنون الحكم بالعمى عن الواقع التونسيّ، فهي تسير في طريق الانتحار، وإمّا أنّها تريد بهذا الابتزاز إضعاف رئيس الحكومة، و إضعاف ثقة التّونسيّين فيه، مع ضرب عصفور آخر بحجر، هو غنيمة المنصبين. أنا التي دفعت غاليا ثمن مقاومتي لحركة النهضة و إيديولوجيتها بعد الثّورة (ولست ممّن يتحدّث عن حياتهم وتضحياتهم)، وأدفع غاليا ثمن إيماني بالدّيمقراطيّة و عدم الإقصاء، حتّى إنّ بعضعهم أصبح يشكّك في مبادئي، في هذا اليوم السّادس و العشرين من شهر أفريل : أدين حركة النّهضة، و أعتبر مناورات زعيمها لاأخلاقيّة و مخيفة للتّونسيّين.