-
أين المنظمات النسائية… أين كورشيد صاحب مبادرة أخلقة الحياة السياسية…؟
تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
في سابقة سيذكرها التونسيون كأحدى علامات السواد و الفوضى و التجويع التي يعيشونها منذ عشر سنوات نعت النائب عن كتلة قلب تونس عياض اللومي زميلته المنتخبة من الشعب التونسي مثله بأنها من الماخور العمومي عبد الله قش بكل ما يترتب عن هذا التوصيف من صفات أخرى ننزه عبير موسي عنها.
لم يحترم هذا النائب الذي تجول بين عديد الدكاكين الحزبية منذ أن تم حل حزبه الأصلي للتجمع الدستوري الديمقراطي لا صفتها كممثلة للشعب و لا صفتها كأم و زوجة محصنة و لا الذين أنتخبوها!
فعلا أن السقوط السياسي و الأخلاقي الذي نشاهده منذ الثورة المباركة لا قاع له و لا سقف!
إن ما حدث أمس يتجاوز كل ما عشناه تحت قبة البرلمان منذ 2011 من معارك ومشادات فبعد أن تعرضت عبير موسي للعنف المادي من مجموعة مليشيات حماية الثورة بمساندة ضمنية من بعض الكتل النيابية و بعد تهديدها بالقتل و تكفيرها يواصل عياض اللومي هرسلتها لكن هذه المرة نجح في تأليب النساء ضده فواضح أنه لا يستهدفها كسياسية بل كأمرأة و لهذا نفهم موجة التنديد التي يتعرض لها من الناشطات في الحركة النسوية و لكن مازلنا لم نسمع إلى حد الآن صوت النائب مبروك كورشيد صاحب مبادرة أخلقة الحياة السياسية أليس المجلس جزءا رئيسيا في المشهد السياسي؟
عياض اللومي منح دون أن يقصد عبير موسي زخما سياسيا أكبر وستكون أكبر مستفيد من هذه الهرسلة و هذا الأعتداء فشعبيتها في تصاعد و نجحت في تشكيل رأي عام حولها فهي لم تعد تمثل حزبا بقدر ما تمثل اليوم مقاربة سياسية ضد الفساد و الا سلام السياسي و تفرعاته مع السيادة الوطنية و الدولة القوية العادلة و هو ما يشعر العديد من التونسيين أنهم فقدوه مهما كان موقفهم من العهد السابق و الرئيس بن علي و عائلته و أصهاره وأن “الثورة” لم تقدم شيئا إلا النهضة و الثورجيين كما رذلت العمل السياسي و ما قاله اللومي أمس هو نموذج لترذيل العمل السياسي.
فعياض اللومي الذي طاف بين القائمات المستقلة في 2011 التي كانت مدعومة من بعض رموز النظام السابق و حزب المستقبل و حراك شعب المواطنين و حزب الحركة الديمقراطية الذي أسسه نجيب الشابي قبل أن يستقر في حزب قلب تونس يجد نفسه اليوم وحيدا في مواجهة غصب عارم و لن يستطيع أحد الدفاع عنه حتى أشد النواب خصومة لعبير موسي.
و قديما قيل على نفسها جنت براقش و هذا ليس دفاعا عن عبير موسي أو حزبها فلسنا ناطقين بأسم أحد و لكنه دفاع عن القيم وعن الأخلاق كمعطى أساسي في العمل السياسي و دفاع عن المرأة التونسية.