علمت “الوسط نيوز” أن النائب عن حزب البديل جلال الزياتي الذي أثير جدل كبير حول فوزه بصفقة أعداد مليوني كمامة قد أعتذر عن هذه الصفقة.
و حصلت “الوسط نيوز”على نص الرسالة التي وجهها إلى وزير الصناعة صالح بن يوسف و هذا نصها:
“الى السيد وزير الصناعة وفقه الله
الموضوع : اعتذار عن قبول تجهيز طلبية
حيث انه و في اطار معاضدة مجهود الدولة في مكافحة وباء الكورونا تم الاتصال بي قصد توفير طلبية مستعجلة خاصة بصنع عدد 2 مليون كمامة طبية و ذلك نظرا لندرة هذا المنتوج سواء على المستوى الوطني او العالمي .
و حيث انه و نظرا لكون شركتنا هي من ضمن ثلاثة شركات وطنية مختصة في هذا المجال وهي الوحيدة تقريبا الجاهزة لاعداد مثل هذا العدد الهائل من الكمامات في وقت قياسي و ذلك بشهادة الجميع .
و حيث انه و من منطلق احساسنا بالمسؤولية تجاه بلادنا ووطننا رغم وجود بعض العقبات و خاصة كون شركتنا هي من ضمن الشركات المنضوية تحت نظام الشركات المصدرة كليا loi 72 و ارتباطنا بعديد العقود الحالة الأجل مع عديد الشركات العالمية التي اتفقنا معها على مدها بهذه الكمامات الا انه و خوفا على ارواح التونسيين و التونسيات أثرنا على انفسنا الغاء كل هذه العقود و البدء فورا في تجهيز البضاعة المطلوبة لتقديمها الدولة في اسرع الاجال.
و حيث نعلمكم و انه و منذ حصول العلم بانطلاقنا في الأشغال و تحضير المواد الأولية بدات حملة تشويهية منظمة تلحق بشركتنا و بشخصنا و ذلك في اطار لعبة سياسية قذرة وصل مداها الى حد اتهامي بالفساد و المحسوبية و الاستغلال و بتضارب المصالح رغم ان الله يعلم بان موافقتي المبدئية على هذه الطلببة كان في اطار خدمة البلاد و العباد و انتم تعلمون سيدي الوزير ان حتى السعر المتفق عليه لا يغطي بالضرورة التكاليف التي ستتكبدها الشركة .
سيدي الوزير و نظرا لجميع هذه الظروف و درءا للشبهات و لتضارب المصالح المدعاة و نظرا لما تعرضت له من تشويه و قذف و ما حيك ضدي باطلا فاني اعتذر بكل لطف و آسف عن قبول تجهيز هذه الطلبية رغم احساسي العميق بان الواجب الوطني يملي علي العكس و لكن انا على قناعة انكم سيدي الوزير ستقدرون دقة الموضع الذي حشرت فيه و لكن هذا لا يعني اني سأتوقف عن خدمة بلدي و مساعدة ايناء وطني بكل ما أوتيت من جهد ما دمت حيا.
و السلام جلال الزياتي”