من أجل الخروج من تداعيات أزمة الكورونا اقترح الخبير الإقتصادي و المستشار في استراتيجيات الإستثمار صادق جبنون وضع منظومة صحية قوية -سواء بالنسبة لمنظومة الصحة العمومية أو الخاصة- مبنية على تشجيع البحث العلمي في مجال صناعة الأدوية و تطوير التلاقيح و هو ما من شأنه أن يحقق نقلة نوعية.
في نفس السياق دعا “جبنون” الى المحافظة على المؤسسات و تطويرها و هو ما يجب أن تفهمه الحكومة لأنها وحدها قادرة على خلق موارد رزق و على دفع عجلة الإقتصاد و عليه اعتبر انه من غير المنطقي و المعقول مزيد الضغط على المؤسسات و اثقال كاهلها بالضرائب لأن ذلك سيؤدي الى توقف القطاعات الحيوية و ما يرافقها من خراب اقتصادي و اجتماعي من بطالة و غيرها من التداعيات الخطيرة.
و أضاف أن قطاع الفلاحة يمكن أن تكون عنصر فاعل في هذا التحدي الذي ينتظر تونس بعد الكورونا خاصة الفلاحة البيولوجية المستجيبة لقواعد الصحة و للمقاييس العالمية لأنها من شأنها أن تجعلها قادرة على دخول السوق العالمية بسهولة و كسب الرهان.
و تابع أنه على البنك المركزي ان يكون عنصر حيوي في عملية انقاذ الاقتصاد في هذه الأزمة الغير مسبوقة بالحد من التضخم المالي و تحقيق هامش من الأرباح يكون كفيلا بالمشاركة في هذا التحدي الاقتصادي.
أكثر من ذلك طالب الخبير الاقتصادي برقمنة كاملة و شاملة للقطاع البنكي فيما يخص كل العمليات المالية و البنكية.
و بين انه بالتوازي مع ذلك من الضروري القيام باصلاحات جذرية في الادارة التونسية التي تنخرها البيروقراطية واصبحت بما لديها الان بالمعطيات الحالية عنصر جذب الى الوراء بطوابيرها القاتلة من اجل استخراج اوراق رسمية و غيرها … لذلك فالقيام بثورة اصلاحات في كافة المنظومة ضروري جدا لمجابهة ازمة ما بعد الكورونا خاصة بعد رفع الحجر .
و في الحاصل أكد أن تحقيق قفزة اقتصادية وطنية ليس بالأمر المستحيل فقط المطلوب توفر ارادة حقيقية لتحقيق هذا الانجاز و مشروع محكم يقدم للمؤسسات المالية المانحة فان التمويل لن يكون معضلة فالحيلة في حسن التفكير و التدبير.
ا/ه