ردت الدكتورة هالة الوردي على موقف دار الأفتاء اللبنانية التي دعت إلى عدم قراءة كتابها آخر أيام محمد الصادر في نسخة فرنسية و نفت الوردي أن يكون كتابها فيه أي مس بالرسول الذي أعتمد كتب الطبري وإبن كثير وإبن سعد والبخاري وإبن هشام. ووعدت بصدور الكتاب في نسخة عربية قريبا.
و هذا نص ردها:
دار إفتاء أم دار افتراء؟
بلغني أن دار الإفتاء في لبنان أصدرت بيانا تستنكر فيه تغريدة للسيدة مي خريش تدعو فيها إلى قراءة كتابي حول الايام الاخيرة للنبي محمد.
طبعا الجدل السياسي الذي أثارته التغريدة المذكورة لا يعنيني على الاطلاق لكن يهمني التعبير عن استنكاري تجاه موقف دار الافتاء التي تدّعي ان كتابي مسيء للرسول و هذا اتهام باطل!
فكتابي بحث علمي جاد يستند إلى أمهات الكتب. وأعتبر بيان دار الإفتاء في لبنان محاولة لتضليل الرأي العام و ممارسة لمضايقة فكرية، الغرض منها إخفاء حقائق تاريخية محرجة حول نهاية الرسول،
و هذه الحقائق تعج بها كتب التراث الاسلامي. فإن كان كتابي مسيئا للرسول ومثيرا للفتنة فإني أدعو دار الإفتاء إلى تصنيف كتب الطبري وإبن هشام والبخاري وإبن كثير وإبن سعد و غيرهم و التي أستشهد بها في كتابي، ضمن خانة الكتب المسيئة للرسول. و على كل حال ستصدر قريبا الترجمة العربية لكتابي “آخر أيام محمد” و سيكتشف القارئ العربي بنفسه جوانبا مخفية من تاريخ الإسلام، تاريخ تريد المؤسسات الدينية مصادرته وذلك عبر قمع كل مبادرة علمية حرة في هذا الإطار.