-
فجأة غابت طبقة سياسية تحكم بمنطق الغنيمة… و آلاف “الجمعيات الخيرية “….!!!!!
تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
مازال التونسيون بعد حوالي عشرين يوما من أكتشاف فيروس كورونا في تونس ينتظرون أجراءات حازمة تشعرهم بالأمان و بأن هناك دولة قادرة على حمايتهم و قد أزدادت حيرة التونسيين خاصة بسبب غياب الرئيس قيس سعيد الذي لازم الصمت قبل أن تصدر الرئاسة مساء أمس بيانا غريبا أكد أن هناك معركة حقيقية بين الرؤساء الثلاث و تنازع صلاحيات في وقت تواجه فيه البلاد محنة قد تكون تداعياتها خطيرة على صحة التونسيين و على أقتصاد البلاد الهش بطبيعته.
فكلمة رئيس الحكومة أمس لم تأتي بجديد والإجراءات التي أعلنها كان يمكن أتخاذها قبل فترة وخاصة غلق الحدود مع إيطاليا وفرنسا ومنع التجمعات بل كان من المفروض غلق المقاهي والمطاعم والمساجد ومنع الأعراس والأسواق الأسبوعية خاصة والأكتفاء بالمغازات والأسواق البلدية لتزود المواطن بحاجياته الأساسية و تعديل التوقيت الأداري.
هذه المحنة التي يواجهها التونسيون جعلتهم يكتشفون مرة أخرى رداءة الطبقة السياسية التي تحكم البلاد منذ 14جانفي بعنوان الغنيمة و لا شئ غير الغنيمة فالرئيس مثلا الذي تم تسويقه كرجل متواضع ومحب للفقراء وضعاف الحال كان من المفروض أن يكون أول من يتبرع لصندوق دعم المؤسسة الصحية لكن إلى حد الآن لم نسمع له صوت و لا مبادرة في هذا الأتجاه ولا في غيره بل أكتفى بالتأكيد على أحترام الصلاحيات! في إشارة لمبادرة رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي.
أما رئيس الحكومة فأكتفى بطلب الدعم من المواطنين الذين فقدوا الثقة في الحكومة بل في الدولة وهو أخطر ما يمكن أن يحدث لشعب من الشعوب.
تونس أمام فصل جديد من دولة الهواة فهذه الطبقة السياسية من عديمي الكفاءة مجموعة من الهواة تعبث بالدولة و المصالح العليا للشعب التونسي المغلوب على أمره بأسم “ديمقراطية” لم تحقق له إلا مزيدا من التفقير و أنهيار المرفق العمومي و الخدمات الصحية.!