كتب الباحث والمحامي الأستاذ زهير الذوادي الذي كان من أبرز الوجوه اليسارية في السبعينات و الثمانينات و تحمل مسؤوليات في نظام بن علي منها والي نابل و سفير لدى برلين لخص فيها وضع الأحزاب التي تتحالف مع الأسلام السياسي الذي أعتبره كابوسا تعيشه البلاد منذ تسع سنوات و يجب أن ينتهي:
و هذا نص ما كتبه حول انقسام كتلة حزب قلب تونس:
كل حزب اقترب من الإسلام السياسي عرف انفجارات داخلية وانقسامات قبل الاندثار…هل هذا صدفة؟ ..
فقد تعرض لذلك كل من
حزب التجمع قبل 2011
وحزب التكتل
وحزب المؤتمر
وحزب نداء تونس
وحزب المبادرة
وحزب تحيا تونس
والآن جاء دور حزب قلب تونس…
اصل الداء ليس في الخطط التي ترسمها حركة النهضة لتحقيق أهدافها من تحالفها مع تلك الأحزاب. ..بل العكس، هي نجحت في ذلك، ، وفي الأمر عبر لمن يعتبر. .. و فيه دروس لكل الوطنيين الديمقراطيين والتقدميين والحداثيين…
اصل الداء يكمن في نوعية الأحزاب التي قبلت بالتحالف والتعامل والتوافق مع الإسلام السياسي من اجل أهداف وغايات لم تحققها من ناحية ، في حين انها انخرطت في سياسات دمرت مكاسب البلاد من ناحية أخرى..
وعندما أقول “نوعية الاحزاب”اعني فكرها،برامجها ،طبيعة قياداتها،…الخ و أعني بالتدقيق انتهازية الأشخاص الذين قادوا تلك الأحزاب، وضحالة فكرهم وافتقارهم للحد الأدنى من الرؤية الاستراتيجية المتضمنة لبرنامج إنقاذ البلاد و إصلاح شؤونها. هذه القيادات التي جاءت بها الصدفة والاجندات الأجنبية والعطش للمنافع الشخصية و نزعة الزعامتية غير المشروعة .. أضاعت الفرص التى وفرها الجهد الشعبي عبر النضال و الانتخاب و المقاومة طوال هذه السنين القاسية لدفع البلاد على طريق الإنقاذ و الاصلاح.
و ها هي البلاد تعود من جديد إلى مربع البحث عن وسائل بناء قوة اجتماعية-سياسية قادرة على صنع بديل سياسي واقتصادي واجتماعي لسياسة الكابوس التاريخي الذي نحياه منذ تسع سنوات. هي لعبة سيزيف التي لم تنته..و يجب أن تنتهي..
لهذا الحديث بقية….