أعتبر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة أن الجريمة الأرهابية التي سقط فيها شهيد جديد من الأمن توفيق الميساوي هي النتيجة الطبيعية لخطاب العنف و التكفير في مجلس نواب الشعب الذي وصلت إليه ميليشيات حماية الثورة المتطرفة الذين يدعمون العنف و الأرهاب و جاء في بيان المرصد الذي وقعه الأستاذ منير الشرفي:
إن الجريمة الإرهابيّة الجبانة التي اقترفتها اليوم يد الغدر و الجهل جاءت مباشرة إثر تصاعد خطابات التكفير والتطرّف التي أصبحت تُلقى باسم الشعب في مجلس « نواب الشعب »،
و بتأييد و دفاع من طرف ميليشيات « حماية الثورة » العنيفة التي أصبحت مُمثّلة في البرلمان.
و المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة، إذ يترحّم على الشهيد الملازم توفيق الميساوي ويُعبّر عن تعزيته و مواساته لعائلته مُتمنيا الشفاء العاجل للجرحى الأبرياء، يُؤكّد أن الإرهابيين ليسوا سوى آلات فقدت الإنسانية بعد أن وقع غسل أدمغتهم من طرف دعاة الدولة الدينية، و أن المغالطات التي تسعى هذه الجهات نشرها قصد الإيهام بأن هذه العملية الإرهابية تمّت بإيعاز من جهات أجنبية أو من أطراف حداثيّة تونسية لا تنطلي على أحد بل إنها ليست سوى محاولة يائسة لإبعاد الشبهات عن نفسها.
كما يُؤكّد المرصد أن المعالجة الأمنية للإرهاب في تونس لن تقضي لوحدها على الإرهاب في بلادنا طالما أن السلطات السياسية و الأمنية و القضائية لم تُعالج أسبابها الحقيقية ولم تحسم في المنظمات و الأحزاب و الأشخاص الذي يقومون بتأطير الإرهابيين و تسليحهم، و طالما أن مدنيّة الدولة الفعلية لم ترقَ لاهتمامات السلطات السياسية القائمة.