رغم حالة الركود التي تميز الوضع العام الا ان مؤشرات تطور و نجاح تونس في سوق المعالجة بمياه البحر تفند هذه القاعدة طبقا لما تم توضيحه خلال ندوة انعقدت اليوم الجمعة 27 فيفري 2020 تحت اشراف لجنة قيادة دراسة سوق المعالجة بمياه البحر بنزل البلاص بقمرت بقيادة رزيق الوسلاتي المدير العام للديوان الوطني للمياه المعدنية و الإستشفاء بالمياه.
حيث تم التطرق الى ما اثبتته الدراسة الاخيرة المجراة حول سوق المعالجة بمياه البحر و التي بينت ان الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالماء نجح في كسب الثقة عالميا مستعينا في ذلك بنوعية الخدمات وكفاءة الاطار الطبي والشبه الطبي والموقع الجغرافي والمنظومة التشريعية المتطورة والمشجعة في هذا المجال -خاصة بعد اعتماد المنظمة الدولية للتقييس مواصفة الجودة التونسية 126.05 الخاصة بنشاط الاستشفاء بالمياه في اعداد و نشر المواصفة الدولية ايزو17680-كذلك البنية الفندقية المتطورة و غيرها من النقاط الايجابية التي تم الاستثمار فيها و هو ما جعل تونس الوجهة العالمية الثانية في هذا الاختصاص و الدليل بالارقام حيث ما يقارب 140 الف سائح توافدوا على تونس سنة 2019 للعلاج الطبيعي بمياه البحر. ومن المتوقع ان يكون اول مركز في العالم يحصل على شهادة الجودة تونسيا.
التحدي متواصل…
رغم مؤشرات التطور فان سقف التحدي في ارتفاع متواصل خاصة و ان الدراسات المجراة في هذا السياق كشفت ان معدل طاقة الاستيعاب السنوية لا تتجاوز 3000 حريف سنويا من مجموع 30 الف حريف يمكن استقطابها للمركز و الاشكال في هذا السياق تسويقي و عليه تجري المساعي لوضع خطة ترويجية ناجعة لمزيد تطوير حاجيات الحريف المحلي و الاجنبي.
صناعة الخدمات جزء من النجاح…
و المقصود طبقا لما تم عرضه في الندوة هو تحويل الخدمات الى صناعة من اجل توفير سياحة صحية استشفائية باسعار جذابة من شانها ان تكون سببا في تطوير السياحة في تونس بالتوازي مع السياحة التقليدية التي ترتكز على المناخ الجميل في تونس وكل تفاصيل طبيعتها المتوسطية.
يذكر و ان اليوم المساعي حثيثة من قبل الديوان حتى تكون تونس الاولى في هذا المجال وتتفوق على فرنسا و تايلاندا.
اسماء و هاجر