احتضنت الجامعة الخاصة “EBS – إيسبيما بيزنس سكول” اليوم الاربعاء 20 فيفري 2019 ندوة حول “الماليّة الدولية” قام بتنشيطها الدكتور تمّام المؤخر نائب الرئيس الأول المسؤول عن الاستراتيجية الاقتصادية و الاستثمارية في GIC “و هي شركة حكومة سنغافورة للاستثمار” (أهم صندوق سيادي في البلاد) و هو أيضا خبير دولي في المجال المالي و له شهرة عالمية و معتمد في عدة بلدان خاصة في كندا و سنغافورة و له تعاملات في أكثر من 30 دولة حول العالم.
و بعد أن قام بتقديم لمحة عن مسيرته الدراسية التي أكّد أنها لا تنتهي أبدا طالما أنه توجد فرص للدراسة و تطوير المعارف دار نقاش مهمّ جدا بينه و بين طلبة جامعة “EBS”. و قد تركّز النقاش بالخصوص على أهميّة التخصص و الحصول على الشهادة في مجال الماليّة على المستويين الوطني و الدولي و كذلك أهميّة توسيع معارف الطلبة بالمهن التي لها علاقة باختصاص التصرّف على مستوى المؤسسات الاقتصادية و أيضا في الوسط الجمعياتي.
و أكّد الدكتور تمّام الموخّر أن النجاح في مختلف مراحل المسيرة المهنية لأي طالب أو طالبة مرتبط بعدة عناصر ضرورية لعلّ أهمها اغتنام كافة الفرص التي تسمح بمواصلة الدراسة في أي مستوى و في أيّة مرحلة من العمر و أن لا يكتفي الطالب بالحصول على شهادته العلمية ثم ينخرط في الحياة العملية فيهمل الجانب الدراسي الذي يسمح له على الدوام بمواكبة كافة التطورات التي تشهدها الأسواق العالمية في مجالات الدراسة و التخصص. كما أوصى الدكتور بضرورة التحلي بالعزيمة و الصبر و التخطيط المحكم لأي عمل لأن أي نجاح يمكن أن يحتمل بعض الأخطاء العرضية أو بعض الصعوبات و لأن مسألة النجاح لا تقاس بمدة زمنية محددة.
و أوضح المحاضر أن ميدان المالية الدولية يتطلّب معارف واسعة بمختلف العناصر المرتبطة بها و منها التحاليل المالية و التصرف في المخاطر و معرفة الأسواق و التمكّن من آخر التقنيات و القدرة على البرمجة و غير ذلك من الأمور التي تساعد على النجاح في كافة المهن المرتبطة بالمالية.
و من خلال التوجيهات و النصائح و التوصيات التي أدلى بها الدكتور تمّام المؤخر بدا واضحا أن طلبة الجامعة ارتسمت في أذهانهم رؤية محددة يختارون بموجبها إمّا تأكيد اختياراتهم بالنسبة للاختصاصات التي توجهوا إليها و إما التفكير في بدائل أخرى تناسبهم أكثر في دراستهم الجامعية. و قد أكّد الطلبة من خلال الأسئلة التي وجّهوها و الاستفسارات التي طرحوها أنهم يولون أهميّة كبرى لدراستهم و يدركون مبدئيّا السبل التي سيسلكونها بعد التخرّج و الحصول على شهائدهم.