قال النائب عن كتلة الحزب الدستوري الحر، محمد كريم كريفة ان موقف الحزب الدستوري الحر “مبدئي ، و لن يشارك في حكومة إلياس الفخفاخ و لن يشارك في مفاوضات تشكيل حكومته، كما لن تصوت كتلته البرلمانية لصالح منح الثقة لها”.
و أضاف كريفة أن الدستوري الحر “يعتبر إلياس الفخفاخ جزء من منظومة الإسلام السياسي، لأنه كان مسؤولا في حكومة الترويكا و تقلد مناصب وزارية صلبها، و هي الحكومة المسؤولة عن الاغتيالات و العنف السياسي” وفق تعبيره.
و انتقد النائب عن كتلة الحزب الدستوري الحر بشدة ما أسماه ب “التقليد السياسي الجديد المتمثل في اللقاءات التي يعقدها مسؤولو الدولة بالمنازل والمزارع الخاصة برؤساء الأحزاب”، في إشارة الى اللقاء الذي جمع إلياس الفخفاخ برئيس حزب قلب تونس نبيل القروي بمنزل راشد الغنوشي يوم الخميس، قائلا” إن هذا الامر يعبر عن استهتار مسؤولي الدولة في المنظومة الجديدة بالدولة و هيبتها و مؤسساتها”.
يذكر أن رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ وجه دعوة لكل من رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي و رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي لاطلاعهما و الوفدين المرافقين لهما على فحوى المشاورات التي تمت مع الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي وتقديم محتوى مذكرة التعاقد للتفاعل معها، وفق ما نشره الفخفاخ على صفحته في الفايس بوك، إثر لقاء جمعه في وقت سابق بنبيل القروي ببيت راشد الغنوشي.
و قد استجاب حزب قلب تونس لهذه المباردة، و التقى رئيس الحزب نبيل القروي بالفخفاخ بقصر الضيافة بقرطاج، وصرح اثر انتهاء اللقاء أنه من الطبيعي توجيه الدعوة إلى قلب تونس بصفته الحزب الثاني من حيث عدد النواب في مجلس نواب الشعب.
و أفاد بأن الفخفاخ قدم له خلال اللقاء برنامج عمل الحكومة والوثيقة التعاقدية، مضيفا أنه ستتم دراسة البرنامج و الوثيقة صلب هياكل قلب تونس للاطلاع على توجه رئيس الحكومة المكلف و تحديد موقف واضح منهما.
م.ي