تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
فضّل الرئيس قيس سعيد إلياس الفخفاخ عضو المكتب السياسي لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات و هذا الأختيار يؤكد مرة أخرى متاهة الديمقراطية التي تعيشها تونس منذ تسع سنوات فقد أختار الرئيس مرشح رئاسي سابق لم ينل أكثر من نسبة 0،34 من أصوات الناخبين في الأنتخابات الرئاسية كم لم ينل حزبه أي مقعد في موعدين انتخابيين 2014 و 2019..!!!
فما سر أختياره…!!؟؟
أختيار الفخفاخ المهندس السابق في شركة طوطال الفرنسية النفطية و مدير مجمع سابق لصناعة قطع غيار السيارات هو حنين من الرئيس قيس سعيد لحكومتي الترويكا الفاشلتين حكومة حمادي الجبالي و علي العريض و قد تقلد فيهما حقيبتي السياحة والمالية و كان مثالا للفشل في التجربتين و قد غادر العريض القصبة بعد أعتصام الرحيل الذي وضع لحكم النهضة و حليفيها التكتل و المؤتمر قبل أن تنجح في العودة من باب نداء تونس. و الواضح أن حركة النهضة و حزب التيار الديمقراطي ويوسف الشاهد كان لهم دور أساسي في تفضيل سعيد لإلياس الفخفاخ.
و أختيار الفخفاخ لا يخضع للمعطيات الداخلية فقط فهو رسالة لفرنسا لأن هذا السياسي الذي لم نعرف له أي نضال و لا حضور سياسي و لا جمعياتي قبل 14 جانفي هو في وجه من الوجوه يمكن أعتباره من “رجال فرنسا” في تونس فهو مقيم معظم الوقت فيها و درس فيها و يقال أنه يحمل جنسيتها (معلومة في حاجة إلى التأكيد) و هو قريب للدوائر المالية الأوروبية فتونس تكاد تكون تحت وصاية “الكمسيون المالي” و الفخفاخ من المقربين لهذه الدوائر رغم أنتمائه لحزب من الأحزاب الأجتماعية الديمقراطية.
ستحظى حكومة الفخفاخ بالثقة في مجلس نواب الشعب لكنها لن تعمر طويلا لأن الأزمة التي تعيشها تونس على المستويين الأقتصادي والأجتماعي يصعب أن تقدر أي حكومة على مواجهتها.