كتب الدكتور عميرة علية الصغير أستاذ التاريخ المعاصر و الباحث في المعهد العالي للتاريخ المعاصر صاحب مجموعة من الكتب آخر الارهاب الأباء و الأبناء عن عودة الدٌواعش من سوريا بأمر أمريكي و هذا نص تدوينته :
أمريكا بعد أن جندت المرتزقة الاسلاميين عبر العالم و استخدمت جماعة الإخوان المسلمين، و منهم جماعة الغنوشي في تونس، لتجميع المتطوعين “للجهاد” في سوريا و في العراق..، ها هي تطالب، عن لسان رئيسها، الدول باستقبال “الدواعش” بعدما قضت بهم حاجتها و خاصة بعد فشل مشروعها في سوريا و في ليبيا، و هذا دائما كان مصير الخونة اول من يبخسهم من خانوا وطنهم من أجله.
لكن الحكومات الوطنية في المانيا و فرنسا و انقلترا… رفضت نداء ترومب و اعلنت انها لن تستقبل الدواعش على أرضها لأنها تعلم أن هؤلاء الذين ذاقوا طعم الدم و تدربوا عن القتل و الإغتصاب، لن يعودوا لبلدانهم الأصلية مواطنين مسالمين، بل سيكونون عناصر تخريب و ارهاب، و عكس هذه الدول التي منها صدرت كل قيم حقوق الانسان و الحريات، هاهم جماعة الإخوان في تونس و توابعهم، يتحجّجون بالدستور و المواثيق الدولية لاستقبال “دواعش تونس” كحق دستوري !! كما يدعون. لا تثريب عليهم فهم لم يؤمنوا يوما بالوطن و لا بتونس الحرة و لا بالديمقراطية و لا بالحداثة، عكس ما يدعون نفاقا، الدواعش هم منهم و هم يشاركونهم عقيدتهم و مبتغاهم في فرض قيام “دولة الخلافة” و “تطبيق شرع الله“، فقط “الدواعش” متسرعون و الإخوان يعملون على بناء مشروعهم “سلّة سلّة” حتى التمكين الشامل بالسيطرة على مفاصل الدولة و خاصة القضاء و الأمن و الإدارة و السيطرة على العقول عبر المدارس و التعليم الديني و عبر الإعلام و عبر مئات الجمعيات “الخيرية” و باموال طائلة تأتيهم من الداخل و الخرج، لذا فان جماعات الإسلام السياسي تعمل سرا و جهرا على استقطاب و احتضان “ابنائهم العائدين” من غزواتهم، و توطينهم بتونس كجيش احتياط، يوم يستفيق التونسيون الحقيقيون على ما يدبّر لوطنهم و يقاومونهم عبر القضاء و القانون.
ها هو الدافع الحقيقي للدفاع عن “حق الدواعش في العودة“. فقط الوطنيون التونسيون الذي قلبهم على وطنهم يتصدون لهذه المآمرة على سلمه و استقراره و كل سكوت خيانة.