تباينت ردود الفعل حول نتائج مؤتمر برلين الذي سيجبر تركيا على التوقف عن إرسال المقاتلين بعد خطاب ماكرون الذي هاجم فيه أردوغان وتصريح وزير خارجية ألمانيا ماس بضرورة التوقف الفوري عن أرسال المقاتلين لليبيا و هي بلد جار للأتحاد الأوروبي على حد قوله و تحييد مواقع أنتاج النفط و الغاز و قد جرى الأجتماع المغلق بين قادة الدول في غياب طرفي النزاع السراج و حفتر.
و اشارت المستشارة الألمانية ميركل إلى أن كل أطراف المؤتمر “التزمت بمواقف بناءة” و اتفقت على ضرورة احترام الحظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا ومراقبته بشكل أشد مما كان عليه سابقا. ولفتت إلى أن المشاركين في المؤتمر، أكدوا ضرورة الالتزام بنظام وقف إطلاق النار في ليبيا، معلنة أن “النقطة الأهم” تكمن في موافقة كل من رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، وقائد “الجيش الوطني الليبي” المشير خليفة حفتر، على اتخاذ سلسلة خطوات لاحقة اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، بينها “تشكيل لجنة عسكرية لمراقبة الهدنة” تضم 5 ممثلين عن كلا الطرفين. وأضافت أن كلا الطرفين حددا أسماء المشاركين في عمل اللجنة، مبينة أنه “سيتم الآن إرسال دعوات” إليهم، فيما اعتبرت أن “هذا الأمر من شأنه أن يمثل أساسا يتيح تحويل هذه الهدنة إلى نظام مستدام لوقف إطلاق النار”.
كما ذكرت المستشارة الألمانية أن كل المشاركون في مؤتمر برلين تعهدوا بعدم تقديم دعم لأي طرف ليبي خلال فترة عمل الهدنة. وبينت ميركل أن كل المشاركين أبدوا موقفا موحدا تجاه الوثائق التي تم تبنيها اليوم في برلين لرفعها إلى مجلس الأمن الدولي.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن مؤتمر برلين حول ليبيا “حقق الأهداف التي تم تحديدها. وأضاف ماس أن المشاركين اتفقوا على تشكيل لجنة خاصة لضمان تطبيق القرارات التي تم اتخاذها اليوم خلال المؤتمر.
و استضافت برلين الأحد مؤتمرا دوليا حول سبل تسوية الأزمة في ليبيا بمشاركة زعماء ووزراء خارجية 12 بلدا، ورؤساء وممثلي 5 منظمات.