كشفت مصادر إعلامية ان حفتر أطاح بمخطط تركيا التي تسعى ان تمتد تلك الوصاية إلى كامل البلاد تحت يافطة اتفاق موسكو الذي تم تحويل وجهته فجأة من اتفاق تقني حول وقف إطلاق النار، إلى اتفاق سياسي مليء بالأفخاخ التي تم نصبها بعناية ليترك وراءه خيبة أمل تلاحق كل من راهن على إنهاء مشروع التحرير.
و في سياق متصل أفاد نفس المصدر ان أول أهداف الاتفاق المزعوم هو نقل الميليشيات من وضع الهزيمة إلى وضع الانتصار عبر دعوة الجيش الوطني إلى التراجع عن المواقع المحررة، و تمكين الإرهابيين و المرتزقة من مربعات أمنية تخضع لسيطرتهم في العاصمة و بقية مناطق الشريط الساحلي لغرب البلاد، و تحويلهم إلى قوة فاعلة في مراكز نفوذهم، خاصة و أن تلك المراكز هي التي تضم أهم المراكز السيادية للدولة و منها البنك المركزي و المؤسسة الوطنية للنفط، مع تثبيت حكومة الوفاق على أنها صاحبة الشرعية بما يعطيها المجال لمزيد تفعيل التدخل التركي بجلب المزيد من السلاح و المرتزقة تحت غطاء الهدنة.