أمام زيادة تأزم الوضع الاقتصادي و الاجتماعي بتونس و فشل الأحزاب التي أصبحت تمثل جزءا من الكارثة و ليس من الحل اعتبر سامي بن سلمة المحلل السياسي انه لا مناص من انقاذ تونس الا بهبوط الجميع من الربوة و الخروج من السلبية القاتلة مبينا ان التظاهر و التعبير عن الغضب امام مجلس النواب لا فائدة ترجى من ورائه.
و تابع ان الهبوط الفعلي من الربوة يكمن في عقد مجلس وطني للإنقاذ تشارك فيه أبرز الوجوه السياسية و الفكرية التقدمية في البلاد (بصفة شخصية بدون أي انتماء تنظيمي) التي تشترك في رفض الوضع المتردي الحالي و في الرغبة في انقاذ الديمقراطية.
و يكون ذلك في تقديره بتكوين لجنة تنفيذية تقود عملية الإنقاذ و تكلف باختيار شخصية أو شخصيات تتميز بالكفاءة و المقدرة على التجميع بحسب المشروع الذي تقدمه و رؤيته لمستقبل تونس.. و ينتخب المجلس الوطني للإنقاذ من بينهم بكل ديمقراطية من يكون رأس حربة لمحاربة الرداءة و الفشل و انعدام المسؤولية و يمثل الجميع في الاستحقاقات السياسية المقبلة.