دعت مجموعة المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس التي مازالت تتمتع بالشرعية طالما لم يعقد الحزب مؤتمره الانتخابي الأوٌل الى عقد المجلس الوطني بعد غد الأحد و هو أوٌل مجلس وطني منذ سنة 2015 و يتوقٌع أن يشارك في هذا المجلس الوطني عدد كبير من الندائيين الذين أنسحبوا في وقت سابق أو جمدوا عضويتهم بسبب احتجاجهم على طريقة حافظ قائد السبسي و المقربون منه في إدارة الحزب.
تحرٌك المكتب التنفيذي لقي صدى واسعا بين أنصار الحزب و تلتقي مجموعة المكتب التنفيذي مع الهيئة المكلفة باجراء الانتخابات في نفس الموقف و الآتفاق على أن القيادة الحالية لا تريد مؤتمرا ديمقراطيا و التزام هيئة الانتخابات بأن لا تكون شاهد زور.
حرب الموقع
الواضح أن المجموعة المحيطة بحافظ قائد السبسي مثل أنس الحطاب و سفيان طوبال و رؤوف للخماسي تريد مؤتمرا على المقاس فإستعادة الحزب لزخمه السابق تعني عمليا فقدانهم لمواقعهم في قيادة الحزب و تأثيرهم في القرارات و في الجهات و التحالفات, لذلك فليس من صالحهم عقد المؤتمر أصلا أو عقده بمن حضر حتى يبقى كل شيء على ما هو عليه و أبعاد الغاضبين و المنسحبين و لكن يبدو أنهم أصبحوا الآن في موقع ضعف بعد العزلة التي تعانيها المجموعة و بيان رضا بالحاج أمس في الرد على قرار تجميده واضح أنٌه ستكون له تداعيات قد تصل الى القضاء من أجل أثبات الشرعية فالمكتب التنفيذي مازال قانونيا و كذلك الهيئة التأسيسية التي يعارض أغلب أعضائها تمشي الهيئة السياسية الحالية التي يحملها أغلب الندائيين مسؤولية الحالة التي أنتهى إليها الحزب الذي علّق عليه التونسيون آمال تحقيق التوازن السياسي.
فكيف سيكون لقاء الأحد ؟ و هل تنجح هيئة الانتخابات في فرض خارطة الطريق للوصول الى المؤتمر يوم 6 أفريل القادم ؟
و في حال فشلها ستنسحب كما أعلن رئيسها رضا شرف الدين لينتهي بذلك نداء تونس في صيغته التأسيسية و يتحوٌل الى حزب صغير غير قادر على المنافسة في آي موعد انتخابي. فهذه هي المعركة الأخيرة أما العودة الى المشهد أو الأندثار.