-
لن تكون تونس الدولة الدينية التي يسعى لها البعض
-
سياسة الدولة اليوم تعتمد على لجان الأزمات و إذ تحب تقتل ملف تعمل لجنة
في كلمة ألقاها اليوم الاربعاء 4 ديسمبر في بطحاء محمد علي بمناسبة احياء بذكرى اغتيال فرحات حشاد طالب أمين عام إتحاد الشغل نور الدين الطبوبي رئيس الجمهورية قيس سعيد بضرورة إصدار نص قانوني يجرم التطبيع و يدعم القضية الفلسطينية يصادق عليه مجلس النواب.
كما اضاف إن حملات التشويه و الشيطنة لن تخيف الإتحاد و لا شعب تونس المحب للحياة، مضيفا أن الدفاع عن الحقوق الإقتصادية و الإجتماعية هو قضية الإتحاد. و نوه أمين إتحاد الشغل على أنّ معركة الإتحاد ضد المتطرفين اليوم هي معركة نمط مجتمع و نبذ العنف و تعليم مستنير لدولة الاستقلال، و اشار الى تدهور قطاع الصحة بوفاة 15 رضيعا، قائلا ”إنّ سياسة الدولة اليوم تعتمد على لجان الأزمات و إذا تحب تقتل ملف أعملوا لجنة”.
و اكد أنّ وفاة 28 شابا و شابة هو ضحية غياب استراتيجية تنمية واضحة و ثقافة حقيقية، مؤكدا على أهمية حرية الإعلام. و تابع من يسعى لاستهداف رموز الإتحاد لن يجد إلا التصدي، فالمعركة هي في قوة شغالي الإتحاد و منخرطيه.
و من جانب آخر اكد على مسؤولية قيادات الإتحاد للتصدي لمن يريد جعل تونس دولة دينية في حين أن الشعب متشبع بالتعليم الزيتوني و منفتح ولا يريد إلا دولة مدنية ذات سيادة وطنية، مضيفا أن من أرادها معركة مفتوحة فالاتحاد لها و أنّ من أرادها معركة إقتصادية و بناء تونس الغد فعليهم برهنة ذلك، معبّرا عن أسفه لأنّه لم يأت من المسؤولين و حكومات تونس إلا الغدر و الإخلال بالاتفاقات”، حسب قوله.
و تابع “الجهات التي استباحت بطحاء محمد علي الحامي سنة 2012 في ظل حكم الترويكا هي نفسها التي تظهر على حقيقتها اليوم.. تسترت في السابق بخصوص الاعتداءات على الاتحاد بالتعتيم عبر جيش رابطات حماية الثورة.. نفس الجهات تقود اليوم حملات الشيطنة من خلال جيش ذبابها الازرق على صفحات التواصل الاجتماعي.. هي جهات تتوهم ان ما فعلت في السابق و ما تفعل اليوم قادر على تركيعنا و الهائنا عن استحقاقات شعبنا”.
و شدد الطبوبي على ان معركة الاتحاد اليوم مع هذه الأطراف هي “معركة منوال تنموي و معركة ثقافة”،و على أن المنظمة الشغيلة ستكون لهم بالمرصاد.
هاجر و اسماء