أعاد اعتصام طلبة الدكتوراه و الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل الجدل حول قيمة الكفاءات العلمية في تونس بعد الثورة التي تعاني تفقيرا ممنهجا “للمادة الشخماء” فمن هجرة الأدمغة الى تهميش الدكاترة و حدث و لا حرج عن المنسيين من عمال الحضائر و ضحايا المناولات السياسية.
يا حكومة الفشل الدكتور هو الحل
كانت هذه احدى الشعارات التي رفعها الدكاترة المحتجون في إشارة ان الفشل الذي تعانيه تونس اليوم التي تسير بخطى ثابتة نحو “الصوملة” الفكرية بسبب تهميش النخب العلمية الذين بقوا في المقاعد الخلفية قسرا و تم تغييبهم بالحضور.
كل ذلك مقابل صعود شريحة هامة من “الجهلة” و المشعوذين السياسيين و رجال الدين لاسيما و ان برلمان اليوم يضم مهربا “سطيش” دون ان ننسى ان من لا يملكون شهائد علمية وجدوا أنفسهم ذات 2011 مستشارين و معتمدين و مسؤولين بمناصب قيادية لا لشيئ الا لأنهم اما “ثورجيين” او أصحاب سوابق في النضال -أي الحرق و التفجير و الإرهاب- دفعت ثمنه باهضا المجموعة الوطنية من سمعة تونس و اقتصادها.
ما هو لافت للانتباه ان أساتذة الجامعات و الدكاترة و الباحثين قد احتجوا في العديد من المناسبات و تعتبر الوقفة الاحتجاجية ليوم أمس هي الثالثة من نوعها هذا العام و مع ذلك الوزارة نفت مسؤوليتها عن الوضع الكارثي لدكاترة تونس متجاهلة المقترحات و الحلول التي تم التقدم بها للوزارة لمناقشتها دون ان تحرك ساكنا.
يذكر و ان الدكاترة المعطلين عن العمل -يناهز عددهم 5 الاف- و طلبة الدكتوراة طالبوا أساسا بتحسين وضعهم المادي و المعنوي لأن الأبحاث تتطلب تمويلات كما طالبوا بإدماج الدكاترة في مختلف المؤسسات البحثية و الترفيع في عدد خطط الانتداب و تشريك الجامعات الخاصة في ادماجهم.
أسماء و هاجر