اليوم و بدون سابق اعلام الحكومة تقوم باقتطاع مبالغ مالية هامة من جرايات المتقاعدين و منح الأيتام المعروف ب cnrps و كأنهم رعايا و هو ما اثار حملة غضب و استنكار واسعة من قبل المتقاعدين الذين حسب تصريح لرئيس الجمعية التونسية للمتقاعدين عبد المجيد الخنتوش أن ثلثهم يعيشون حالة فقر و عاجز عن توفير حد أدنى من الكرامة.
و قد اعتبر البعض أن الحكومة تواصل سياسة الهروب للأمام و تضحي بالمتقاعدين للتغطية على فسادها و تستعمل جرايات التقاعد وسيلة للتغطية عن عجزها و عن أخطائها في التصرف في الموارد بحجة عجز الصناديق.
يبقى الاشكال لماذا جرايات المتقاعدين بالذات؟ فهل سيكونون كبش فداء توظف ضريبة ثقيلة على جراياتهم لفائدة الصندوق العام للتعويض؟وعلى فرض ذلك فهل يجب ان يجوعوا حتى ترضى قواعد النهضة.
يذكر و انه مؤخرا الغنوشي استقبل عبد الحميد الطرودي الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية لضحايا الاستبداد و وعده بإحداث اللجنة البرلمانية الخاصة المقررة بالفصل 70 من القانون الأساسي المتعلق بإرساء العدالة الانتقالية لمراقبة مدى تنفيذ خطة الحكومة في الغرض و هو ما يعني تمكين النهضويين من المزيد من التعويضات.