-
من “القلوب التركية”… إلى مطار النفيضة… مرورا بمشاريع الطاقة…
-
فقدان عدد هام من مواطن الشغل بسبب التوغل التركي…
-
عجز تجاري متفاقم يصل إلى 640 مليون دولار
-
تحيل تجاري: سلع أجنبية غير تركية يوردها أتراك
-
هل شاركت مؤسسات ألمانية في مشاريع ضخمة بإسم شركات ألمانية…!!؟؟
حب النهضة لأردوغان يفوق غيرتهم على بلادهم بعد مطار النفيضة الذي كشف الاتحاد انه قدم كهدية لتركيا و الذي يرجح بعض المطلعين انه سيستقبل الإرهابيين التونسيين العائدين من بؤر التوتر من ليبيا و سوريا و التي تواطات تركيا بشهادة كل من سوريا و ليبيا في تسهيل مهمتهم للانضمام الى داعش بعد ان تم تامين خروجهم من تونس من قبل النهضة.
نهب ممنهج للاقتصاد التونسي…
لكن لم تكتف الترويكا بقيادة النهضة باهداء مطار الشباب و مطار النفيضة لتركيا بل قدمت لها كل تونس على طبق لتنكل باقتصادها و بقوت شعبها بعد ان فعلت اتفاقية الشراكة و التبادل الحر مع انقرة لتتسبب في عجز تجاري كبير اعترف به الوزير النهضاوي زياد العذاري.
اليوم مؤشرات كثيرة تؤكد أن الاقتصاد التونسي أصبح مهددا أكثر من أي وقت مضى ولعل اختلال الميزان التجاري يفضح التغول الاقتصادي التركي الى حد و ان البعض اصبح يتحدث عن عملية نهب ممنهج للاقتصاد التونسي .فالأرقام تثبت أن هناك سوء إدارة من المسؤولين التونسيين و خاصة أثناء حكم الترويكا التي فتحت الباب على مصراعيه أمام الواردات التركية دون رقابة حتى بلغ العجز التجاري نحو 640 مليون دولار و حسب معهد الإحصاء فقد تجاوزت الواردات التركية 3 مرات الصادرات التونسية.
و لا تقف الأزمة عند الخسائر المادية، بل إن ممارسات تركيا تمس بطريقة مباشرة من ارزاق التونسيين إذ تشير بيانات إحصائية رسمية إلى أن أكثر من 160 ألف عامل مهددون بترك وظائفهم في قطاعي الزراعة و النسيج فضلا عن أن توريد القلوب البيضاء التركية تسبب في تقهقر مساحات عباد الشمس السوداء من 9740 هك الى 3585 هك بما يعادل 731 الف عمل موسمي فقد.
و يرى خبراء الاقتصاد أن ارتفاع الاستيراد من تركيا مقابل عدم تصدير أي سلع إليها يعد شكلا من أشكال الفساد الذي ترفضه منظمة التجارة العالمية و تتغاضى الحكومة عن التصدي له لاسيما و ان تفاقم غزو السلع التركية اثركثيرا على معظم القطاعات التي كانت إلى وقت قريب من القطاعات المهمة لخزينة الدولة و في مقدمتها قطاع النسيج.
الإقتراض لتمويل واردات تركية…!!!
و ما يزيد التعقيدات أن الحكومة تقوم بالاقتراض لتمويل واردات السلـع و ليـس لضخ الأمـوال في التنميـة كمـا تدعي. و لعل المشكلة الأخطر في هذه المبادلات انها تأتي من دخول سلع إلى تونس قادمة عبر تركيا من منشأ غير تركي بمعنى أن الأتراك يمارسون الغش عبر التصدير غير المباشروهو ما يجعل من الصعـب تحديد الأرقـام بدقـة لأن التقييم غير ممكن في ظل مثل هذه المعطيات المبهمة.
مع العلم و ان هذا الصمت الغريب من قبل الحكومات التونسية عن السلع التركية التي دمرت الصناعات التونسية لأسباب ايديولوجية سببه حب اصحاب القرار من النهضة لأردوغان و نظامه الذي يفوق غيرتهم على بلادهم تقابله جراة من المغرب الذي قرر مراجعة اتفاقية التبادل الحر مع تركيا لما الحقته من اضرار باقتصادها.
و المؤكد أن تركيا تعد القاطرة الأمامية للإقتصاد الإخواني و هو ما يفسر كل هذا التفلفل في تونس التي تضررت اقتصاديا بصفة كارثية و ملموسة منذ 14 جانفي إلى يومنا هذا…!!!
و قد يصل الأمر إلى حد مشاركة مؤسسات ألمانية في مناقصات و مشاريع ضخمة في قطاع الطاقة بإسم شركات تركية…!!؟؟
أسماء و هاجر