رغم ادعائه انه رئيس لكل التونسيين الا ان راشد الغنوشي اليوم في اول نشاط له بالمجلس يستقبل عبد الحميد الطرودي الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية لضحايا الاستبداد و الوفد المرافق له و بين بالمناسبة حرص مجلس نواب الشعب على إحداث اللجنة البرلمانية الخاصة المقررة بالفصل 70 من القانون الأساسي المتعلق بإرساء العدالة الانتقالية لمراقبة مدى تنفيذ خطة الحكومة في الغرض.
و هو وعد ضمني بتفعيل التعويض لقواعد النهضة من اجل استرضائهم.
في المقابل لم يكلف نفسه عناء استقبال عائلة الطفلة التونسية مهى القضقاضي ضحية التهميش و تجاهل المسؤولين و فسادهم طيلة التسع العجاف التي تصدرت خلالها النهضة الحكم ربما لان في تقدير حساباته السياسية لن يجني من وراء استقبالها أي شيئ.
أكثر من ذلك “رئيس كل التونسيين” يتبجح خلال تصريح له اليوم انه سيقصي قلب تونس من مشاورات الحكومة و هي محاولة لامتصاص غضب قواعده عليه -رغم انه كان وراء انتخابه كرئيس لمجلس النواب خاصة بعض التصريحات الأخيرة للزغلامي التي اعتبرت ان كل ما قيل عن قلب تونس هو “كلام انتخابات”-.
في المقابل رد حاتم المليكي ان تصريحات الغنوشي لا تعنيه و انه لا يتعامل الا بالبيانات الرسمية و ان رئيس الحكومة أكد انه سيتشاور مع كل الأحزاب. فعن أي شق من التونسيين يتحدث؟
يذكر و انه و استنادا الى مصادر مطلعة ل“الوسط نيوز” فإن النهضة كان استجدت من قلب تونس تزكية الغنوشي في انتخابات المجلس مقابل تمكينها من أربع حقائب وزارية و أربع كتاب دولة.