على معنى الفصل89 من دستور الجمهورية الذي ينص على انه يكلف رئيس الجمهورية في اجل أسبوع من الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات مرشح الحزب او الائتلاف الانتخابي المتحصل على اكبر عدد من المقاعد بمجلس نواب الشعب بتكوين الحكومة خلال شهر يجدد مرة واحدة سلّم رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2019 الحبيب الجملي المرشّح لمنصب رئيس الحكومة رسالة تكليف لتشكيل الحكومة الجديدة لكن و مع ذلك و نظرا لطبيعة المجلس الغير متجانسة فإن مسألة الحسم النظري ليست بهذه السهولة مما يفتح باب الفرضيات.
تعقيدات واردة
حيث صورة تجاوز اجل شهرين دون تكوين الحكومة او في حالة عدم الحصول على ثقة مجلس الشعب يقوم رئيس الجمهورية في اجل 10 ايام بإجراء مشاورات مع الأحزاب و الائتلافات و الكتل النيابية بتكليف الشخصية الاقدر لتكوين الحكومة في صورة فشل مرشح الحزب الفائز في تكوين حكومة في ظرف شهرين من تكليفه.
و في هذه الفرضية يتحرر رئيس الجمهورية من وجوب تكليف شخصية من الحزب الفائز إذ يمكن أن يعين شخصية من حزب يحتل المرتبة الثانية او الثالثة في البرلمان .
هذا و مكن الفصل 89 من الدستور رئيس الجمهورية من الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة في صورة تجاوز اجال 4 اشهر منذ التكليف الأول و لم يمنح أعضاء مجلس نواب الشعب الثقة للحكومة و ذلك في اجل ادناه خمسة و اربعون يوما و اقصاه 90 يوما و هو امر مستبعد حسب تحليلات المطلعين على كواليس ان الأحزاب ستضطر للقبول بالحكومة حتى لا تخسر ما جنته من الانتخابات الأخيرة.
حبيب الجملي نهضاوي في جبة مستقل
الأكيد ان النهضة تريد ان تسوق ان الحبيب الجملي مستقل و الحال و انه من اشد المقربين لدوائر القرار في النهضة و قد مكنته من منصب كاتب دولة للفلاحة في حكومتي حمادي الجبالي و علي العريض و هو من مواليد 28 مارس 1959 و أصيل ولاية القيروان مختص في التنمية الفلاحية و التصرف في المؤسسات و له عدة دراسات في هذا المجال و اشتغل بإدارة وجدات البحث في مجال الزراعات الكبرى وادارة الجودة و التنمية بوزارة الشغل.