-
هل يثأر القروي…. من الشاهد…!!!؟؟؟
تونس – “الوسط نيوز” – كتب : مصطفى المشاط
كما توقعت “الوسط نيوز” منذ أيام أثبت التصويت لرئاسة الغنوشي لمجلس نواب الشعب من كتلة قلب تونس حقيقة التحالف بين حركة النهضة و حزب قلب تونس الذي كنا أشرنا إليه منذ أيام فقد أنطلقت المفاوضات منذ مدة بين الحزبين بالتوازي مع مسار آخر مع كتلتي الشعب و التيار الديمقراطي و اختارت حركة النهضة التي فاز مرشحها ب123 صوتا منذ الدورة الأولى التحالف مع قلب تونس مقابل الحصول على رئاسة المجلس و تشريك قلب تونس في الحكومة بمجموعة من الوزارات…
الحسابات مع قلب تونس جعلت حركة النهضة تغير حليفها حزب تحيا تونس بحليف جديد لأسباب كثيرة ا همها عدد المقاعد ثانيا وجود قلب تونس ضمن العائلة الوسطية التي تعمل حركة النهضة على تحييدها أذا تعذر التحالف معها ثانيا التخلص من حزبي الشعب والتيار الديمقراطي للشروطهما التعجيزية بالنسبة لحركة النهضة و ثالثا تقليص تأثير عبير موسي و محاصرتها من نواب ذوي مرجعية دستورية إذ أن أغلب نواب قلب تونس من أصول دستورية و قريبة من التجمعيين. و هكذا فازت حركة النهضة بأكثر من عصفور بحجر واحد.
أما حسابات حزب قلب تونس فهي أكثر وضوحا فوجودها في المعارضة يعني مزيدا من التتبعات القضائية لرئيس الحزب المحاصر ماليا و غير قادر حاليا على الإنفاق على الحزب وقد تتبخر الكتلة في وقت قياسي فالسلطة غنيمة لأغلب النواب و لها مفعول سحري و بوجود ه في الحكومة سينجح القروي في التقليص من الملاحقة القضائية و الحصار المالي و سيكون الحزب مقصد الكثيرين فالكتلة ستتوزع و سيكون بإمكان القروي بناء حزب له أمتداد شعبي مستفيدا من وجوده في السلطة فهو أكبر الرابحين من هذا التحالف لأن السلطة ستحصنه.
و في الحقيقة لم يكن للقروي و حزبه خيارات أخرى فالشعارات سهلة لكن الواقع شيئ آخر فهو يعاني من “الشيطنة” و من “السمعة السيئة” في الأوساط النبخبوية و بالتالي فما وصل إليه هو أقصى سقف و إن لم يستفد من حاجة النهضة إليه في هذه المرحلة فسيكون مصيره السجن و النسيان فتحالف النهضة مع قلب تونس هو في الحقيقة تحالف تحت شعار مكره أخاك لا بطل!
الشاهد الخاسر الأول
تحالف قلب تونس مع النهضة و كتلة الإصلاح الوطني التي صوتت هي الأخرى لرئاسة الغنوشي تقطع الطريق على علاقة يوسف الشاهد و حزبه مع حركة النهضة و ترشيح حركة تحيا تونس لمروان فلفال لمنافسة الغنوشي هي رسالة من الحركة بأنها لن تصوت للغنوشي و بالتالي فهي خارج الحكومة و قد تكون هذه الرسالة ضد إرادة يوسف الشاهد الذي يعمل على البقاء في الحكومة وفق أي صيغة حتى وزيرا للخارجية.
و في هذا السياق علمت “الوسط نيوز” أن هناك خلافات كبيرة بين سليم العزابي و مصطفى بن أحمد من جهة و رئيس الحزب يوسف الشاهد من جهة أخرى المتمسك بالتحالف مع حركة النهضة.
يمكن الجزم الآن بأن صفحة يوسف الشاهد قد طويت ربما حتى في حزب حركة تحيا تونس و الثابت أن رئيس الحكومة لن يكون من حركة النهضة و سيكون قلب تونس حاضرا في الحكومة الجديدة بنسبة محترمة.
اما عن أتهام حركة النهضة لنبيل القروي بالفساد خلال حملتها الأنتخابية و أتهامه لها بأنها وراء سجنه فتلك مجرد شعارات أنتخابية و السلطة تجب ما قبلها…!!!
و الخلاصة أن “الخلطة العجيبة الجديدة” داخل مجلس نواب الشعب تجمع بين من رفع شعار “نخاف ربي” ثم غدر بناخبيه أي النهضة… بمن رفع شعار “مقاومة الفساد” ثم غدر بدوره بناخبيه أي ائتلاف الكرامة…. و كذلك من اتهمه هؤلاء بالذات بتبييض الأموال غدرا بناخبهما و التحما معه…!!!؟؟؟