سميرة الشواشي بدأت اهتمامها بالسياسة منذ الصغر و تدعم ذلك بدراستها للحقوق وممارستها لمهنة التعليم مارست السياسة منذ سنة 2000 حيث انضمت الى حزب الوحدة الشعبية و ترأست قائمته التشريعية سنة 2004 عن ولاية أريانة و تحصلت على عضوية مجلس النواب في مناسبتين متتاليتين من 2004 الى 2011 ثم انضمت الى حزب المبادرة و كانت عضوا بمكتبه السياسي و ناطقة رسمية للحزب.
ما يميز مسيرتها السياسية هو تنقلها الى عدة حزب اذ في ظرف أقل من 10 سنوات انضمت الى خمس أحزاب فقد غادرت حزب المبادرة بسبب إعلانها ان حزب المبادرة يدعم الباجي قائد السبسي في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية لمصلحة البلاد هذه التصريحات كانت سببا في خلافها مع كمال مرجان رئيس الحزب و بقية زملاؤها و دفعها للاستقالة و انضمت بعد سنتين و تحديدا في شهر افريل 2016 الى الاتحاد الوطني الحر و أصبحت ناطقة الرسمية للحزب تدافع عن سياسته و توجهاته ثم انسحبت منه بعد يقينها ان الحزب سائر الى الاندثار ميزتها الأساسية انها تعرف متى تقفز من المركب قبل ان يغرق ثم التحقت بحزب قلب تونس و أصبحت ناطقة رسمية له. خبرتها في الحياة السياسية جعلت انتقالها بين الأحزاب السياسية و تلوّنها أسهل حتى من تلوّن مواقفها.
فبعد ان صرحت ان حزب قلب تونس لن بتحالف مع حركة النهضة اليوم تحت قبة البرلمان غيرت كل التصريحات وحل محلها الاتفاقات الخفية في الكواليس والتي تبنى على منطق التحالفات والمقايضات بمنطق “خوذ و هات ” و هذا “مقابل هذا “هو الذي قلب المعادلة في اخر لحظة و غير موقف حركة النهضة تماما من تصريح رئيسها راشد الغنوشي انها لن تتحالف مع قلب تونس لأن هذا ضد خياراتها لأنه من غير الممكن ان تختار قيس سعيد و من جهة أخرى تتحالف مع ضده مع مشروع مضاد تحوم حوله شبهات “الى تصريحه بان الاغبياء هم الذين لا يتغيرون” بدليل حصول راشد الغنوشي على رئاسة البرلمان فيما تحصلت سميرة الشواشي على نائبة لرئيس البرلمان بفضل هذا التوافق و الذي هو نفسه يطغى على منطق تشكيل الحكومة.
الثابت أن حزب قلب تونس اخفق أمس في أول امتحان مع ناخبيه و خان ثقتهم بالتصويت لراشد الغنوشي مهما كانت المسميات و المخرجات المعهودة مصلحة تونس و اكراهات المشهد و غيرها و لن يكون مصيره أحسن من سابقيه أي النداء الذي كان الأول في انتخابات 2014 ثم أصبح من أحزاب الصفر فاصل و نفس الخيانة للنهضة مع قواعدها التي تنساق في كل مرة مع الموقف…. و نقيضه…!!!؟؟
هاجر و أسماء