نظمت بلدية تونس احتفالا في شارع الحبيب بورقيبة بمناسبة المولد النبوي الشريف و رغم أن هذا العيد الديني المهم في حياة التونسيين لا يحتاج إلى أحتفالات رسمية في الفضاء العام و في مقرات البلديات التي يتجاهل معظمها الأعياد الوطنية مثل الأستقلال و الشهداء و الجمهورية و الجلاء لأن الأحتفال ممكن أن تكون في المساجد التي يكذر فيها أسم الله وسيرة نبيه الأكرم محمد بن عبدالله في عيد ميلاده منذ العهد الحفصي…
إلا أن رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم ارادت الأحتفال في شارع بورقيبة بشكل غريب و عجيب إذ تم نصب مجسم للكعبة الشريفة و اجبار فتيات صغيرات دون سن الرشد و غير قادرات على اختيار الحجاب باعتباره حرية شخصية في اعتداء صارخ على مجلة حقوق الطفل فهذا المشهد لم نره إلا في بعض بلدان الخليج العربي أو في أفغانستان أو الصومال مما يوحي بأن البلاد في طريق الأفغنة الناعمة.
و قبل أيام ظهر الرئيس قيس سعيد يستقبل فتيات صغيرات محجبات من حفظة القرآن الكريم و هن لم يبلغن سن أختيار اللباس ومثل هذه الصور العجيبة تمثل رسالة سلبية مضمونها أن تونس تتخلى تدريجيا عن خيار التحديث الذي جعلها الشريك الأول لأوروبا في حوض المتوسط و تنسف جهود النخب الإصلاحية من بيرم الخامس إلى الطاهر الحداد إلى الحبيب بورقيبة.