- حزب المسار… يدعو رئيس الدولة لتوضيح موقفه
أكد حزب المسار الأجتماعي الديمقراطي في بيان تلقت “الوسط نيوز” نسخة منه أن المجلس الوطني للحزب سيبقى منعقدا لمتابعة التطورات في البلاد مؤكدا على مطالبة رئيس الدولة قيس سعيد على ضرورة توضيح موقفه من مجموعة من القضايا الجوهرية من بينها المساواة و الأغتيالات و العلاقات الخارجية لتونس و هذا نص البيان:
“اجتمع المجلس المركزي لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي يومي 2 و 3 نوفمبر 2019 لتقييم نتائج الانتخابات التشريعية و الرئاسية والنقاش حول مستقبل الحزب و الوضع السياسي العام بالبلاد.
أولا: تقييم نتائج الانتخابات
إذ يسجّل حزب المسار ايجابيا نجاح تونس في إنجاز الاستحقاقات الانتخابية في ظرف وجيز و وفقا للآجال الدستورية، فانه يعبر عن احترامه التام لإرادة الشعب و لما أفرزته صناديق الاقتراع .
– يحيي المواطنات و المواطنين الذين صوتوا لقائمات الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي و لمناضلات و مناضلي حزب المسار ضمن هذا الائتلاف .
– يعبّر عن أسفه للنتائج السلبية التي حققها الحزب و شركاءه في الانتخابات التشريعية، و يعتبر هذه الهزيمة التي شملت طيفا واسعا من الأحزاب الديمقراطية و التقدمية تستوجب قراءة عميقة و تحليلا تفصيليا لاستخلاص الدروس و للتفكير في البدائل و الحلول.
– يؤكد المجلس المركزي على تحمله المسؤولية كاملة مع باقي هياكل الحزب لهذه النتائج و التي يعود جزء منها للاخلالات التنظيمية و السياسية الداخلية التي تستوجب الانكباب على معالجتها، و للتشتت و عدم النجاح في توحيد حقيقي للقوى المؤمنة بالديمقراطية و بالعدالة الاجتماعية.
كما تعود للمناخ السياسي الذي دارت فيه الانتخابات و الذي لعب فيه المال السياسي الفاسد و الإعلام الموجه دورا كبيرا في ظل ضعف آليات الرقابة و التعديل.
كما اتسم المناخ الانتخابي بتنامي الخطاب الشعبوي الذي حسم النتائج على حساب البرامج و الخطاب العقلاني.
– يؤكد على مواصلته تحليل نتائج الانتخابات و خاصة منها الانتخابات الرئاسية التي أفرزت واقعا جديدا و مؤشرات جديرة بالاهتمام و التحليل.
كما يسجل الحزب الأداء الضعيف و المضطرب للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في التصدي للإخلالات و التجاوزات الخطيرة و هو ما أثر سلبا على المناخ الانتخابي و على النتائج.
و لتعميق التقييم و النقاش قرر أعضاء المجلس المركزي :
1. الإبقاء على المجلس المركزي في حالة انعقاد لإتمام أشغاله
2. تنظيم ندوة وطنية مفتوحة على مناضلات و مناضلي الحزب و أصدقاءه تتناول الاختلال التنظيمي و الخيارات السياسية بكل جرأة و مسؤولية و استخلاص الدروس من أجل إعادة البناء و مراجعة شاملة للخطاب و الأداء السياسيين و لرسم خطة عمل تعيد تموقع الحزب في المشهد السياسي .
ثانيا: الوضع السياسي العام بالبلاد:
– يثمن حزب المسار الانتقال السلس للسلطة ضمن مؤسسة الرئاسة و يدعو رئيس الجمهورية المنتخب لمزيد توضيح موقفه من قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل البلاد و أمنها و بالأساس رؤيته للدبلوماسية التونسية و لإستمرارية مؤسسات الدولة و لقضايا الحرية و المساواة و للقضايا الأمنية الكبرى و في مقدمتها كشف حقيقة الاغتيالات السياسية و الجهاز السري لحركة النهضة و موقفه من موجة التحريض التي ينتهجها جزء من أنصاره.
– يعبر عن إدانته لحملات التحريض الموجهة ضد الإعلاميين و وسائل الإعلام و ضد المنظمات الوطنية و الهيئات الدستورية و يعبر عن تضامنه غير المشروط للاتحاد العام التونسي للشغل و للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ضد كل حملات التشويه.
– يدعو الأحزاب الفائزة إلى تحمل مسؤوليتها السياسية كاملة و التسريع بتشكيل الحكومة في إطار الالتزام بما نص عليه الدستور و لغاية معالجة المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية المتراكمة التي تؤثر على أوضاع المواطنين.
كما يعبّر عن قلقه إزاء مواصلة نفس الخيارات الاقتصادية و الاجتماعية التي أكدت فشلها ومواصلة تحميل الفئات الوسطى و الضعيفة ضريبة فشل الحكومات المتعاقبة و مطالبتها بمزيد التضحية دون إجراءات جدية لإنقاذ الاقتصاد و القيام بالإصلاحات الضرورية و اللازمة.
المجلس المركزي لحزب المسار
الأمين العام، فوزي الشرفي
تونس في 4 نوفمبر 2019”