-
ما هي أوراق التفاوض التي لا يزال الشاهد يستعملها…!!!؟؟
على عكس ما يروجه عدد من قياديي النهضة عن المحادثات مع حزبي التيار الديمقراطي و حركة الشعب علمت “الوسط نيوز” من مصادر مطلعة أن المفاوضات الحقيقية تجري مع حزبي قلب تونس و تحيا تونس و تسعى النهضة من خلال هذا التحالف الذي تعمل على بنائه ألى أصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد.
أولا توريط أحزاب اخرى محسوبة على الدساترة و الوسط في الحكم حتى لا تتحمل ضريبة الفشل الحكومي المتوقع… ثانيا تتخلص من أصحاب النفس الثوري لأنها تدرك ان التوازنات المالية في البلاد لا تسمح بأي أنجازات حقيقية ممكن أن تغير في الحياة اليومية للتونسيين… ثالثا تريد النهضة طمأنة الشريكين الأساسيين الأتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية.
و من بين الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة محمد الفاضل عبد الكافي لكن شرطه الأساسي أستبعاد يوسف الشاهد من تركيبة الحكومة في الوقت الذي تسعى فيه النهضة إلى أقتراح الشاهد على الرئيس قيس سعيد كوزير للخارجية لضمان أصوات كتلة تحيا تونس.
و في المقابل أكدت مصادر مقربة من يوسف الشاهد أن هذا الأخير يحاول استغلال ما بقي له من أوراق و ملفات لفرض أحد الاحتمالين ضمانا لتفادي أي احتمال لحساب لاحق و يتمثل الأحتمال الأول في التواجد ضمن الفريق الحكومي… في حين يتعلق الأحتمال الثاني بتعيينه سفيرا لتونس في العاصمة الفرنسية أو الحصول على خطة هامة في أحدى المؤسسات الخليجية بوساطة من طرف سياسي قدم له الشاهد خدمات جليلة…!!!
في صورة فشل ترشيح عبد الكافي الذي أكد غياب كل شكل من أشكال التفاوض فضلا عن كونه لم يتلقى أي أقتراح فسيكون منذر الزنايدي من بين المرشحين لرئاسة الحكومة.
هذا هو السيناريو الذي يعد له راشد الغنوشي سرا حتى على بعض قيادات الحركة و هو مشروعه الأساسي و الأصلي و ما بقي للترويج فقط.
و من أهداف هذا السيناريو تحييد عبير موسي و حدة خطابها ضد الحكومة التي سيكون فيها بعض الوجوه الدستورية.