هل أدرك مؤسس النداء خطورة بقاء نجله ؟
في ظرف وجيز إلتقى الرئيس الباجي قائد السبسي مجموعة من الشخصيات من أبرزهم منذر الزنايدي و فاضل عبد الكافي و سيلتقي بعد عودته من القمة الافريقية و من سويسرا بشخصيات أخرى من الدستوريين.
هذه اللقاءات التي لم يعلن عن أغلبها واضح أنٌها في علاقة بمؤتمر نداء تونس الذي يريده الرئيس المؤسس للحزب ان يكون مؤتمرا فارقا يجمع فيه أكثر ما يمكن من القوى الوسطية أحزابا و شخصيات فبالتوازي مع العمل الذي تقوم به لجنة أعداد المؤتمر بين المنخرطين و الغاضبين و المستقيلين من النداء يبدو أن قائد السبسي يريد تعزيز الحزب بوجوه جديدة.
في سياق متصل علمت “الوسط نيوز” أن منذر الزنايدي بصدد الآتصال بعدد كبير من الدساترة و خاصة من قدماء الطلبة و الجمعيات القريبة من الدساترة و مسؤولين سابقين و لئن لم يحدٌد الى حد الان وجهته حسب الذين أتصٍل بهم فإن الأقرب هو الآلتحاق بنداء تونس في مؤتمره الانتخابي التأسيسي ليكون في قيادة الحزب في شكله الجديد خاصة أن الزنايدي سبق أن فكٌر في تأسيس حزب و تراجع عن الفكرة كما اعتذر عن الالتحاق بعديد المبادرات و المشاريع السياسية منها حزب تحيا تونس الذي بصدد التأسيس و حزب المبادرة الدستورية و غير ذلك.
كما لا يستبعد أن تكون المبادرة التي مبروك كورشيد على علاقة بهذا المسار التأسيسي لنداء تونس استعدادا لانتخابات 2019 التي ستكون فيها النهضة بلا منافس في حال فشل المسار التأسيسي الجديد مع غموض مازال يرافق مشروع تحيا تونس.
و الأكيد أن نهاية هذا الشهر ستشهد الكثير من التغييرات العميقة في المشهد السياسي.
و قبل ذلك لا بد من حسم مسألة خلافية جوهرية محددة يتوقف عليها مستقبل حزب نداء تونس و علاقته بنجل الرئيس المؤسس حافظ قائد السبسي امام الاجماع الحاصل على ضرورة انسحابه رفقة “مجموعته” او حتى الاقتصار على التخلي عن الصف الأول بسبب الكوارث المتلاحقة خلال فترة تسييره لنداء تونس.
فهل ينطلق قائد السبسي هذه المرة من حزب نداء تونس ليؤسس جبهة وطنية واسعة حقيقية… بعد ان سبق له ان انطلق في 2012 من الجبهة الوطنية.. نحو حزب نداء تونس. . . و هل يدرك الباجي قائد السبسي خطورة بقاء نجله حافظ على مستقبل نداء تونس؟؟!!