لا زالت تداعيات ما تم تداوله من ابرام المترشح للدور الثاني للانتخابات الرئيسية عقدا مع شركة لوبنيغ كندية بقيمة مليون دينار حتى يحظى بدعم كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و الامريكي دونالد ترامب لدخول قصر قرطاج متواصلة .
هذا و قد نفى المعني الامر جملة و تفصيلا و ان الامر لدى القضاء. فيما اكد الاسرائيلي اري بن مناشي انه سافر الى تونس و التقى نببل القروي و زوجته و شقيقه في 18 اوت.
و تابع ان مساعده ناقش تفاصيل العقد ليلة 19اوت بمنزل نبيل القروي وانه تلقى تسبقة ب150الف دينار بتحوبل بنكي من حساب باسم زوجة القروي سلوى السماوي بدبي ولديه ا ثبات التحويل ثم اضاف انه تسلم دفعة ثانية ب 100الف دولار امريكي بكندا من شخص يدعى محمد بودربالة و هو ممثل لنبيل القروي و محاميه .
لكن السؤال المطروح لمصلحة من يقوم بن ميناشي بفضح أسرار عقد من المزمع أن يتحصل منه على مبلغ مالي هام مليون دولار فضلا على أن التوقيت في فترة حملة انتخابية لم يكن على سبيل الصدفة ؟
الأكيد أن ذلك يتعارض منطقيا مع مصلحة بن ميناشي بالدرجة الأولى و يتناقض مع أصول العمل في مجال اللوبيينغ و تشبيك العلاقات و التأثير في الرأي العام فمشاهدة الفيديو تعطي انطباعا أن بن ميناشي كان بصدد تقديم شهادات ادانة لعميله على طبق من ذهب و بشكل مجاني و تاريخ هذا الأخير يؤكد انه لايقوم بخدمات مجانية إذ يبدو انه مقابل فضح عقده مع القروي يسعى الى ضمان مكافأة أخرى أكبر بكثير. و
نقلا عن “سكوب انفو” فان المعني إري ميناشي متحيل طوال تاريخه فهو أداة لتنفيذ مهام قذرة و مؤامرات رخيصة اعتمادا على موهبته في الكذب و اختلاق الروايات مهما بلغت من التضارب و التناقض في التفاصيل و هو ما يتبين حتى عبر مقارنة بسيطة لبعض تصريحاته الواردة بالفيديو و مقارنتها بتصريحاته السابقة لمواقع و صحف عربية و غربية ، فضلا عن المعطيات المتوفرة عنه على الشبكة العنكبوتية.
أكثر من ذلك فقد سبق و ان أن كان هذا الأخير وراء محاكمات مفتعلة لعدة شخصيات منها زعيم التغيير الديمقراطي المعارضة بتهمة الخيانة العظمى إذ استندت المحكمة في قرارها إلى تسجيلات قدمها اري بن ميناشي لكن بعد سنتين من الحادثة تمت تبرئة تسفانغيراي بعد أن ثبت لمحكمة التعقيب اكاذيب بن ميناشي فضلا عن علاقة شركته ديكنز و مادسون بالنظام القائم حيث كانت تعمل لصالح موغابي، ليتبين أن القصة برمتها مُختلقة بهدف تصفية منافس انتخابي لديكتاتور زمبابواي السابق، و وصف القاضي بالمحكمة العليا بالبلد أن بن ميناشي”وقح و مخادع و غير موثوق به”.
لاحقا كوفئ بن ميناشي على خدماته الانتخابية من طرف موغابي عبر منحه امتياز تأجير مئات من مزارع البيض. و هو قد يبدو حاليا يعيد نفس السيناريو بمخرجات جديدة.
أسماء و هاجر