كتب برهان بسيس تدوينة أعتبر فيها أن تونس تعيش الآن الموجة الثانية من الربيع العربي برعاية ألمانية و ستكون تونس عاصمة للاجئين الأفارقة و للعائدين من مناطق التوتر و هذا نص تدوينته:
سنة 2011 عاد إسلاميو الاخوان المسلمين الي اوطانهم لتسلم الحكم في سياق برنامج الربيع العربي (الذي بالصدفة لم يصعّد الي السلطة لا ليبراليين و لا يساريين و لا قوميين فقط اسلاميي الاخوان).
هكذا كانت رغبة إدارة الديمقراطي أوباما و تزيّن الأمر في تونس بتحالف مع بعض الاحزاب العلمانية التي تطوعت للعب دور الواجهة التعددية لحكم الاسلاميين.
مرت الموجة الأولى للربيع بكل تحولاتها و عواصفها الشديدة المتقلبة و نحن اليوم في تونس على أعتاب الموجة الثانية، الرهان المطلوب من الموجة الثانية : تونس ارض للديمقراطية التي سيكون دورها الرئيسي التحول الي مركز لجوء مزدوج، محطة لإيقاف الهجرة الأفريقية الزاحفة على أوربا، و محطة لاعادة تأهيل اللجوء القادم من بؤر التوتر الذي أصبح هاجسا مزعجا لأوروبا عموما والمانيا تحديدا.
الموجة الثانية المنتظرة للعودة هي موجة المقاتلين التونسيين الهاربين من سوريا و التي ضاقت بهم ألمانيا و ما انفكت تمارس ضغطا كبيرا على الحكومة التونسية لتهيئة الإطار القانوني و اللوجستي لهذه العودة و توفير كل المغريات اللازمة للقبول بصفقة مركز اللجوء الكبير خاصة و ان حكومة المستشارة الألمانية أصبحت محرجة أمام تصاعد انتقادات الرأي العام في بلادها تجاه سياسة اللجوء المعتمدة في معالجة تداعيات الصراع في سوريا….
الآن لن يكون في استقبال العائدين و الدفاع عن حقوقهم بعض الأصوات الجمعياتية النشيطة في الغرض، ستكون في استقبالهم كتل برلمانية بأكملها نشيطة و نافذة و مالكة لكل الصلاحيات التشريعية و الرقابية.
هل سنفهم يوما خلفية كل هذا التركيز على فرنسا و سفارتها دون غيرها، و الحال ان سفارة دولة مثل ألمانيا هي أكثر السفارات نفاذا و تأثيرا في الشأن السياسي التونسي الداخلي منذ 2011 اكثر بكثير من أي سفارة غربية أخرى؟؟؟؟
هو بالتأكيد تكتيك سفارة تخفي أخرى!!! ثرواتنا سنسترجعها أكيد… و ها قد حلت اللحظة!!!!