كشف الكاتب الصحفي أحمد نظيف المتخصص في الحركات الإسلامية عن خفايا الشريط الوثائقي غرف سوداء الذي بثته قناة العربية مساء أمس و جاء في تدوينته لتوضيح مسألة و ثائقي “غرف سوداء”.
بحكم أنني كنت جزء من العمل: بدأ العمل على هذا الوثائقي خريف العام الماضي في أعقاب الكشف عن قضية الجهاز السري، و هي قضية مغرية لكل صحافي واخترت أن أكون جزءاً من العمل بحكم اشتغالي على الجهاز السري للحركة الإسلامية التونسية في الثمانينات.
العمل من انتاج شركة تونسية معروفة و التحقيق قام به صحفيين تونسيين و المخرج تونسي و لا يوجد أي تدخل من أي جهة أو طرف أجنبي أو عربي، لا في الشكل و لا المضمون.
ماذا وقع بعد أن أصبح الفيلم جاهزاً؟ للأسف رفضت قنوات تونسية بثه (و حقيقة لا أدري ماهي الأسباب) مع وثائقي ثان قصير حول شبكات التسفير.
فقط قناة تونسنا بثته في شهر جوان الماضي و لم يتفطن له إلا القليل من الناس(بحكم هوسنا الجماعي بالأجنبي). و بعد أن عرضته الشركة المنتجة على العديد من القنوات العربية (لأنها شركة وتريد تغطية تكاليف العمل و هي ليست جمعية خيرية) قبلت قناة العربية بثه لكن في شكل ملخص بخمسين دقيقة فيما ذهبت حقوق النشر الإلكتروني لموقع صواب بحكم أنه مساهم في الإنتاج.
هذا التوضيح للمتابعين الذين ناقشوا الشكل و المنصة التي بثت الوثائقي دون نقاش مضمون الفيلم (و هذا حقهم) أما بالنسبة للمضمون فقد اشتغل الفريق على ملف القضية (و هي ليست قيد التحقيق) و يمكن أن تكون هناك أخطاء لأن العمل الصحفي محاول بشرية لذلك الجهة الوحيدة التي يمكن أن تكشف الحقيقة هي القضاء….لكن القضاء للأسف يرفض حتى اليوم فتح تحقيق في قضية مستقلة اسمها “شبهة وجود جهاز سري تابع لحزب سياسي” و يحاول تقسيم القضية على ملفات قضايا الشهداء بلعيد و البراهمي و قسم ثالث على قضية حيازة وثائق سرية للدولة… أعي جيداً أن هذا التوضيح لا يقنع كثيرين (و هذا من حقهم) لكن هذه شهادتي على هذا العمل.”
و يذكر أن نظيف أصدر مجموعة من الأعمال حول حركة النهضة و المجموعة الأمنية و شبكات التسفير و هي عشر ساعات هزت تونس و المجموعة الأمنية و بنادق سائحة.