في نطاق فك لغز و فتح الصندوق الأسود لقيس سعيد اكد السيد رافع الطبيب اننا في حضرة أدوات فعل جديدة بادرت بها حملته للرئاسية تقوم أساسا على التعفف و الابتعاد عن ما يسمونه لمسالك العار و التمويل مقابل الاعتكاف داخل الفضاء الا زرق الضيق و استغلال تقنيات لا تملكها الا شركات ضخمة تشتغل على الفايسبوك و هي مرتبطة أساسا بالتيارات اليمينية المتطرفة اي الاخوانية.
الاكيد اننا الْيَوْمَ حسب ما صرح به الطبيب ان فضاء الانترنت يعتبر مجالا سياديا بحتا في نفس مرتبة التراب الوطني و هو ما يعني ان أسطورة الشباب الملتزم و المتطوع قد تكون مجرد غطاء لعملية اختراق لسيادة البلاد من طرف قوى لها تخطيط استراتيجي في تونس و تراهن على قيادة تفرض واقعا جيوسياسيا في المنطقة و فِي تونس التي كان مختبر الربيع العربي.
ما يزيد اليقين حول صدقية التحليل الاستقصائي الذي قام به رافع الطبيب هو رفض قيس سعيد الظهور في الاعلام و هو ليس تعففا او تعاليا عنها بل هو في صميم مشروع مهندسي حملته اي الابتعاد عن اي مواجهة او مصارحة او كشف لحقيقة هلامية مواقفه التي تعززت ببقاء القروي خلف القضبان مما يعني ان حملته أساسا هي وعد من وعود الإخشيدي للمتنبي.
هاجر و أسماء