عاش المواطنون مساء أمس الثلاثاء في تونس الكبرى كابوسا حقيقيا من أجل العودة إلى بيوتهم و قد أدى تعطل حركة المرور بسبب الأمطار إلى تدخل المروحيات العسكرية في منطقة أريانة بعد أن جرفت السيول بعض المواطنين في جهة المرناقية و كشفت هذه الأمطار مرة أخرى فشل حكومات النهضة المتعاقبة منذ ثماني سنوات في الحفاظ على البنية الأساسية و تعهد قنوات الصرف الصحي بالصيانة اللازمة مقابل رفع شعارات مكافحة الفساد و خمسين عاما من الخراب!
و من سوء حظ حركة النهضة و حلفائها و مرشحيها أن هذه الكارثة التي حدثت أمس تزامنت مع الأستحقاق الأنتخابي و قبل ساعات من الصمت الأنتخابي..!!؟؟
تساؤلات… و حيرة…!!
في انتظار اجراء الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الاحد القادم 15 سبتمبر شهدت الايام القليلة الماضية و تزامنا مع تقدم الحملة الانتخابية احداثا و مواقف قد تكون محددة للفترة القادمة و تؤثر بصفة مباشرة و فعالة على نتائج الأنتخابات و مستقبل العملية الأنتخابية ككل.
فقد شهد القصر الرئاسي زيارة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترمب قبل بضعة أيام فحسب من الموعد الأنتخابي و هذا ما يؤكد أن الزيارة لها علاقة مباشرة بالانتخابات الرئاسية المنتظرة و من الصدف أن اصدرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات (ISIE) في ذلك الصباح موافقتها على تمكين “المرشح المسجون” نبيل القروي من اجراء حديث صحفي مع قناة الحوار التونسي لصاحبها سامي الفهري الذي سبق له اجراء حديث مع “المرشح الهارب” المثير للكثير من الغرابة و نقاط الأستفهام الجدية سليم الرياحي و بعد ذلك مباشرة صدر موقف المجموعة الأوروبية ثم مركز كارتر على نفس الموجة…
على أن الملفت للانتباه هو صدور بيانين في ذات يوم زيارة المبعوث الأمريكي يتضمنان نفس المحتوى تقريبا و يطرح هذا التناغم في المواقف أكثر من تساؤل قبل بضعة أيام من موعد الجولة الاولى من الأنتخابات الرئاسية…!!؟؟
و لم تتوقف ردود الأفعال عند هذا الحد بل شملت التدخل الهام للنائب الفرنسي جون كريستوف لاجارد في مجلس النواب الفرنسي حول قضية نبيل القروي مطالبا الحكومة الفرنسية بالتدخل لفائدته…
مجموعة من ردود الفعل الهامة تؤكد أن الفترة القادمة لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن تحمله في طياتها من مفاجات…!!؟؟