كشف سليم الرياحي المرشح للانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها كواليس بعض الملفات التي تؤرق الشعب التونسي منها التتبعات القضائية و كذلك الشكاية الحدث التي تقدم بها المتعلقة بالتامر على امن الدولة و التي اتهم فيها مباشرة يوسف الشاهد و خفايا توتر العلاقة بين الباجي قائد السبسي و الشاهد و الخلاف بين هذا الأخير و حافظ قائد السبسي حول ما اسموه التوريث و كيف أن هذه المعظلة كانت الوقود الذي يخدم الشاهد لكسب الشعبية و شدد أنها معركة مزعومة مفتعلة و انه لو استقال حافظ قائد السبسي من الحزب في تلك الفترة جراء الضغط و حملة التاليب ضده لكانت الطامة الكبرى للشاهد و لاتباعه من المؤتمرين.
و تابع أن سياسته و من معه تقوم على التفتيت وضرب قيادات الاحزاب الاخرى و هو من كان وراء نهاية كتلة حزب افاق و ذلك عبر ادماج عميل مزدوج تعهد إليه مهمة التاليب إلى أن يحقق مبتغاه على غرار رياض المؤخر نفس الشي بالنسبة لسمير الطيب الذي هلك تاريخ اليسار.
القضاء مخترق …
هذا و أشار سليم الرياحي أنه كان من المزمع أن يكون الحوار في تونس لأنه كان ينتظر الغاء قرار بطاقة الايداع بالسجن ضده خاصة و ان الشاكية في قضيته هي النيابة العمومية و هي نفسها من اشتركت في نفس الطلبات مع الدفاع على النقض و شدد انه مستغرب من هذا القرار لأنه انتظر في اقصى الحالات التأجيل لمنعه من القدوم إلى تونس و القيام بحملته الانتخابية.
و تابع أن الشاهد له نفوذ في القضاء و ان هناك خلية في القصبة على رأسها قاضي ينسق مع القضاة في الملفات المطروحة و انه كان لديه امل في محكمة التعقيب لكن حسب قوله يبدو انه طالها الاختراق بدورها.
كما اشار إلى وجود ترابط بين ملفه و ملف القروي مؤكدا أن هذا الأخير ظلم وان القضاء اخطا و واصل في الخطأ بدليل تصريحات الشاهد في “موازييك إيقاف القروي الآن دليل على أن القضاء مستقل” بما معنى إذ حكم لصالحه- سليم الرياحي- بنقض القرارات يصبح من باب أولى و احرى الإفراج على القروي و الا فان القضاء لن يكون مستقلا.
القطيعة مع الشاهد…
اشار سليم الرياحي أن اسم الشاهد لم يكن معروفا لديه بل انه طرح مباشرة بعد إقالة حكومة الحبيب الصيد و فشله في الحصول على ثقة البرلمان بسبب فشلها اقتصاديا كما اشار سليم الرياحي إلى سبب ثاني في إقالة الحبيب الصيد هو استمالته من طرف النهضة و انطلقت مشاورات لاختيار رئيس حكومة جديد و كان من المزمع أن يكون سليم شاكر لكن حسب ذكر الرياحي الباجي قائد السبسي تعرض إلى ضغط من رئيس كتلته سفيان طوبال و شفيق جراية الذين كانوا ضد سليم شاكر فكان اختيار رئيس الجمهورية ليوسف الشاهذ الذي كان محل رفض لكل من حضروا باستثناء شخصه الذي كان لديه علاقة خاصة مع رئيس الجمهورية تجعله يثق في اختياراته و كان ذلك سببا في اختيار الشاهد رئيس الحكومة.
و أشار أن الخلافات مع الشاهد انطلقت عندما عاين أجواء المؤمرات فقرر عدم المشاركة في الحكومة ثم أصبح في المعارضة و اكد أن علاقته برئيس الجمهورية توترت بعد أن أصبح محاصرا في القصر بعد تشكلت ملامح العصابة يوسف في القصبة و العزابي في القصر فقرر حينها تشكيل جبهة الانقاذ التي تضم 11 حزبا من ضمنهم محسن مرزوق الذي تم استقطابه من الشاهد و الرئيس الراحل و انتهت جبهة الانقاذ بتجميد أمواله.
و نوه السليم الرياحي أن العلاقة بينهما عادت بفضل وساطة من لزهر العكرمي و الصحبي بن فرج اللذان طلبا منه التصويت لفائدة الحكومة لتنقية الاجواء بينه و بين الشاهد و قد كان مقابل هذه الصفقة رفع تحجير السفر عليه و تم تسوية كل ملفات الشيكات العالقة به.
مخطط الانقلاب هندسه الشاهد و العكرمي
الانقلاب كان مخطط له منذ فترة إذ انطلق بالانقلاب على الحزب والاستيلاء على تنسيقياته ثم تم توسيع الكتلة بانضمام أطراف إليها و تحالفت مع النهضة و كان الهدف هو الانقلاب على الرئيس هذا حسب ما استقاه من العكرمي إذ كان الشاهد و زمرته من المتامرين سيقيلون الرئيس اعتمادا على الخطأ الجسيم باعتبارهم أغلبية و كان ذلك سيقع في شهر مارس إلا أن الشكاية التي تقدم بها حسب ذكره كانت وراء إحباط المخطط و لكنها كلفته كثيرا و هو مغادرة البلاد و شدد أن الانقلاب في دم الشاهد بدليل محاولة الانقلاب يوم الخميس الاسود و أشار إلى انه كان من مصلحة الشاهد و الحزب أن يبقى الرئيس مريضا لياخذ صلاحياته بموجب التفويض و كان يفاوض على ذلك.
ملف الإفريقي تجني بفعل سياسي…
أما ملف النادي الإفريقي فقد أكد انه من قبيل التجني و هذا ثابت بالوثائق و ان ما حدث هو فعل سياسي بامضاء الشاهد و العزابي و تابع انه صرف 683 مليار منذ قدومه إلى تونس سنة 2011 و انه قام بعدة مشاريع غير انه جنى تجميد أمواله و أكد أن لديه رؤية اقتصادية و مشاريع لتونس و علاقات كبيرة في ليبيا و الجزائر و قادر على الافادة.
و أضاف سينشا صندوق سيادي لتمويل المشاريع الكبرى و طلب من الناخب التونسي اختيار الأقل “خيوبة” لان يوسف الشاهد كره الناس في السياسيين.