تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
نشر سامي الفهري مساء أمس على صفحته على شبكة أستنقرام مقاطع من الحديث الذي أجراه مع المترشح الرئاسي سليم الرياحي كان من المفروض أن تبثه قناة الحوار التونسي مساء أمس لكنه لم يبث لأسباب لم تعلن عنها إدارة القناة إلى حد الآن!
في هذا الحديث تعرض الرياحي إلى تفاصيل علاقته مع يوسف الشاهد و دوره في تعيينه رئيسا للحكومة و مسار القضايا التي تلاحقه متهما الشاهد بالضغط على القضاء و توظيفه في حربه على خصومه السياسيين مثله مثل نبيل القروي كما أستعرض بعض المراسلات الهاتفية التي تمت بينه و بين يوسف الشاهد الذي قال أنه زاره في بيته و هو رئيس حكومة كما أستعرض خفايا علاقة الشاهد مع حركة النهضة التي تحالف معها من أجل الحفاظ على الحكومة و الوصول إلى قرطاج و كشف أن مهدي بن غربية هو مفتاح علاقة النهضة مع الشاهد بأعتباره نهضاوي سابق.
و بغض النظر عن صحة ما ورد في حديث الشاهد و خاصة اتهامه بتوظيف القضاء فإن هذا الحديث و الطريقة التي نشر بها على موقع الشبكة الأجتماعية واسعة الأنتشار يثير الكثير من الأسئلة خاصة عن أمتناع الفهري عن بثه على قناة الحوار و تحويل وجهته إلى الشبكة الأجتماعية.
و يبدو أن الفهري أراد أستباق أجراءات محتملة ضد قناته فأي قرار يمكن ا تخاذه اليوم ضد الفهري و قناته سيكون له تأويل سياسي على غرار ما حدث مع نسمة و القروي من جانب آخر يؤكد هذا الحوار و توقيت نشره خاصة مع بداية الحملة الا نتخابية ان الحملة الانتخابية بين بعض المترشحين ستكون معركة كسر العظم بين الشاهد و منافسيه.
فبعد تسريبات الحوار بين سليم العزابي و أبوبكر عكاشة و التسريبات لأجتماع نبيل القروي مع بعض العاملين في قناته؛ تؤكد هذه المعطيات أن الحملة الا نتخابية ستكون تحت الضغط العالي و تحت التسريبات و الوثائق و الفيديوات خاصة أن العديد من وسائل الأعلام أصطفت وراء بعض المترشحين.
و الثابت أن الشارع التونسي سيعيش خلال حوالي أسبوعين “حربا مفتوحة” شعارها فضائح السياسيين.