-
بعد تفكير عميق… و دون اقتناع كبير… قررت أن أصوّت لعبد الكريم الزبيدي
تردّدت كثيرا ذلك أن الرجل خرج من الظلّ و تقدّم بطريقة لم نستطع معها أن نحيط بكلّ خصائص شخصيّته و لا من يقف وراء ترشّحه.
ما دفعني إلى ترشيحه أوّلا: انعدام ثقتي في جميع منافسيه.
– طبعا لن أكون تونسية إن أنا صوّت لمن سيرجعون البلاد أكثر من 14 قرنا إلى الوراء. يسقط من حسابي على الأقل 4 على رأسهم: مورو.
– و لن أصوت لمن سيرجعونها إلى عهد بائد ثرنا عليه و على رأسهم المتبجة بحب بن علي عبير موسي – لن أصوت إلى من خبرنا عجزه و تجلّت نزعاته الدكتاتورية و تعامله مع الفاسدين: يوسف الشاهد.
– لن أصوّت لمن سيفتحون البلاد سوقا للرأسمالية المتوحشة و على رأسهم: مهدي جمعة
– لن أصوّت لمن الهدف من الرئاسة بالنسبة إليه هو التستر على الفساد: أساسا نبيل القروي و سليم الرياحي
– في مثل سنّي و تجربتي لن أصوّت لمن يدخلون الانتخابات هواةً.
هؤلاء ستكون الانتخابات معهم كأرجوحة العيد بالفرح يركبونها و لكن لا يبقى بعد العيد إلّا الأسف. هؤلاء عدديا هم الأغلبية: قيس سعيد، ناجي جلول، عبيد البريكي، سعيد العايد، الصافي سعيد، محسن مرزوق، منجي الرحوي، حمة الهمامي، محمد عبو، محمد الصغير النوري، عمر منصور، لطفي المرايحي، الياس الفخفاخ، سلمى اللومي، حاتم بولبيار، سيف الدين مخلوف. ثانيا: وممّا ثبّتني في اختياري وعود الزبيدي:
– بأن يحافظ على مدنية الدولة
– بأن يحمي الحريات
– بأن يقاوم الفساد و الإرهاب أمّا فيما عدا ذلك فلن يكون أسوأ من غيره.
و عن عيّه في التواصل، تذكّرت مثَلا في تاريخ انقلترا: الملك جورج السادس والد الملكة اليزابت، كان به عجز حقيقي عن النطق السليم، و استطاع بمجهود خاص أن يقدم خطبة تولي العرش.
و قد صوّرت الحيثيات في فلم: خطبة ملك. لذلك في هذه المسألة قلت العبرة بالأفعال لا بالأقوال.
و عموما تبعت حكمة الأجداد و سبّقت الخير