أصدر عدد من المثقفين و الأكاديميين عريضة أعلنوا فيها مساندتهم لترشح الدكتور عبد الكريم الزبيدي و دعوا بقية المترشحين من الطيف الديمقراطي إلى الأنسحاب لصالحه و جاء في هذه العريضة التي نشروها على شبكة الأنترنت للتوقيع:
و لأنّنا نعتقد أن السيّد عبد الكريم الزبيدي مرشّح ذو خبرة معترف بها و أنّه متشبّع بقيم الجمهورية، و قادر على الدفاع عنها بمقتضى وفائه بالعهود، و التزامه الأخلاقي فضلا عن الثقة التي يتمتع بها لدى عموم الشعب،
فإنّنا ننتظر من المترشح، بقطع النظر عن اقتراحاته الخاصة التي قد نختلف فيها أو في البعض منها، أن يعمل على تحقيق الحرية الكاملة للجميع و على ضمان المساواة التامة بين الرجل و المرأة و العدالة الاجتماعية بين الفئات و بين الجهات و على توفير الأمن لجميع التونسيات و التونسيين و على تساوي الفرض و التضامن بين المواطنين و إعطاء الفرصة للشباب من مختلف فئات المجتمع لتنمية مواهبه و توفير نظام تربوي ينمي قدرات الناشئة و يؤسس للمعارف و يغذّي الفكر النقدي و التوق للحرية.
كما نعتقد أن على المترشح أن يولي اهتماما خاصا بالرهانات الجديدة التي أولها الحق في بيئة سليمة و سياسة تقاوم التلوث و تحافظ على الثروات الطبيعية و تحقق الأمن الغذائي و المائي. و يتوجب عليه أيضا أن يتعهد بحماية المؤسسات الدينية من التوظيف السياسي و الحزبي و بضمان حيادها في المسائل السياسية و الثقافية و الفكرية. كما عليه أن يعمل على وضع سياسة تعمّم الثقافة و ترتقي بالفن و تعنى بالتراث و توفّر المناخ المناسب للإبداع و الابتكار في مجال الأدب و الفكر و الفن. و من الضروري أن يسهر رئيس الجمهورية على تعزيز مكانة تونس في المحافل الدولية و أن يضمن إشعاعها على المستوى الإقليمي و الدولي التزاما بالشرعية الدولية و تمسّكا بالسلام و بمساندة القضايا العادلة و بالخصوص القضية الفلسطينية. و أن يعمل على ان تكون الديبلوماسية التونسية في خدمة المصالح العليا للوطن دون الدخول في سياسات المحاور الإقليمية و الدوليةّ”،
القائمة الأولى للموقعين:
خميس الشماري، سفير سابق، لطيفة لخضر، وزيرة سابقة، كمال الجندوبي، وزير سابق ، محمود بن رمضان، وزير سابق، منيرة شابوطوا، أستاذة جامعية، عياض بن عاشور، عميد سابق ، الصادق بلعيد، عميد سابق، فتحي بن سلامة، عالم نفس، فاضل الجزيري، ممثل ومنتج ، حمادي الرديسي، أستاذ جامعي، سليم اللغماني، أستاذ جامعي، سميرة بلقاضي، إطار بنكي ونقابية، حسونة المصباحي، كاتب، حبيبة بن رمضان، وزيرة سابقة، محمد كرو، أستاذ جامعي، محمد لخض، محام، عز الدين المهذبي، محام
منير خليفة، أستاذ جامعي، عبد الكريم حيزاوي ، أستاذ جامعي، جميل حيدر، أخصائي في ادارة المشاريع
إئتلاف مدني واسع…
في جهة أخرى أسست جمعيات مواطنية و ناشطين سياسيين ائتلافا وطنيا لدعم ترشح الدكتور عبد الكريم الزبيدي و هو ائتلاف يضمّ عددا من الجمعيات و القائمات المواطنية و شخصيات سياسية مستقلّة.
و علمنا أن الإئتلاف سيصدر بيانه السياسي مع انطلاق الحملة الرئاسية و سيتولى المشاركة في كامل فعاليات البرنامج الانتخابي للدكتور الزبيدي.
و هو مهيكل على كامل تراب الجمهورية و في الخارج و من بين الأسماء الفاعلة في هذه المبادرة نذكر كلّ من الأستاذ عبد الحميد الأرقش و الخبير جميل حيدر و الناشطة المدنية و النقابية ألفة العياري و الدكتور محمد العياري رئيس الجمعية الأورو متوسطية لعلوم الجيوماتيك و في المهجر الأستاذ الباحث جميل الصياح و السيد سليم موسى رئيس نادي الباعثين الإقتصاديين بفرنسا.
و ننشر فيما يلي نص البيان التأسيسي للإئتلاف:
بيان من الائتلاف المدني لمساندة الدكتور عبد الكريم الزبيدي لرئاسيات 2019.
لندعم الدكتورعبد الكريم الزبيدي رئيسا للجمهورية
نحن المواطنون و المواطنات الممضين أسفله، بعد إطلاعنا على المشهد السياسي في البلاد على ضوء الانتخابات الرئاسية و التشريعية الجارية و لاسيما على حالة الانقسام و التشتت و الضبابية التي تسود المشهد الإنتخابي، يهمنا أن نعلن ما يلي إلى الرأي العام.
1- إن الانتخابات الرئاسية المبكّرة الجارية الآن ستكون نتائجها محدّدة للانتخابات التشريعية و لمستقبل التوازنات السياسية في البلاد و لاستقرار نظام الحكم.
2- إن تعدّد الترشّحات داخل العائلة السياسية الديمقراطية و الوسطية، مهما كانت مصداقية المرشحين تعكس حالة الأزمة السياسية لأحزاب الحكم و عجزها على الالتقاء حول أرضية مشتركة و حول مرشّح واحد.
3- إن هذا الوضع يهدّد التوازن السياسي في البلاد و يفتح الباب أمام صعود بدائل تتعارض مع النموذج المجتمعي التونسي و مع قيم الجمهورية و مع حاجة البلاد إلى الإصلاح و الأمن و الاستقرار.
4- إن ترشح الدكتور عبد الكريم الزبيدي لرئاسة الجمهورية ببرنامج وطني يجمع التونسيين جميعا على اختلاف انتماءاتهم و أحزابهم يمثل بداية التجاوز لحالة الانقسام السياسي التي عليها البلاد.
5- قرّرنا أن نتحمل مسؤولياتنا الوطنية و أن ندعم البديل الجدّي القادر على حماية الدولة و البلاد من أخطار الانقسام و التدهور.
6- و إيمانا منا بأن السيد عبد الكريم الزبيدي يمثل الشخصية الوطنية القادرة على ضمان الأمن و الاستقرار، و على حماية الدستور و المؤسسات، و النأي بالبلاد عن التجاذبات الحزبية المدمّرة، و إعادة الهيبة للدولة و إصلاح مؤسساتها و تأمين البلاد و كسب ثقة أغلب الناخبين، فإنه يمثل مرشّحنا للانتخابات الرئاسية المبكرة.
7- نعلن عن تأسيس ائتلاف مدني يجمع المناصرين و الداعمين للدكتور الزبيدي باعتباره مرشّح الوحدة الوطنية هدفه المساهمة في إنجاح الحملة الانتخابية لمرشحنا و هو ائتلاف مفتوح لكلّ المواطنات و المواطنين الداعمين لهذا الخيار.