-
غزوة السفارة الامريكية: وزارة الداخلية اصرت على الطابع السلمي للمظاهرات و رفضتتدخل الجيش…
اكد عبد الكريم الزبيدي المترشح المستقل لانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها لدى حضوره ببرنامج “ميدو شو على موازييك اف أم” ان قرر ترشحه للاستحقاق الانتخابي جاء بعد تفكير عميق و التأكد من قدرته على العمل في ظروف جيدة و الاخذ بعين النظر الوضع العام بالبلاد.
و أشار أن قرار ترشحه جاء بعد 3 ايام من وفاة الرئيس الراحل و أن بعض مكونات المجتمع المدني و المنظمات الوطنية و شخصيات وطنية اتصلت ودعت ترشحه نظرا للمرحلة الحساسة التي تعيشها البلاد اليوم.
و حول ما راج عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص دفعه الى الترشح عبر الضغط من بعض الأطراف و “اللوبيات” قال الزبيدي، إنه لم يتعرض لأي ضغط من أي كان و انه مستقلّ في اختياراته و لا طرف يتدخل في قراراته و أن من يدعمه فقط التونسيات و التونسيين على حدّ قوله.
و تابع إن منظومة الحكم في تونس اليوم هي “المسبب الرئيسي” في الفوضى و التسيب الذي تعيشه البلاد و ذلك لضعف السلطة و نوه إلى أن الدستور التونسي استثناء سلبي و سيعمل على تغييره لعدم نجاعته و أنه سيدافع على مشروع دولة اجتماعية ليبرالية.
و في سياق آخر شدّد الزبيدي على ضرورة أن يكون رئيس الدولة مستقلا عن كل الأحزاب، نافيا ما تمّ تداوله حول دفعه والضغط عليه من لوبيات وأطراف سياسية حتى يترشّح للانتخابات الرئاسية، مؤكدا أنه بالرغم من دعم بعض الأحزاب له فإنه لن يشرّك أحد في قراراته.
و بيّن أن قرار ترشحه للانتخابات الرئاسية كان نتيجة تردّي الوضع الحالي في البلاد و الظروف التي تمرّ بها و ايمانا منه باتمامه هذه المهمة على أحسن وجه.
كما تطرق الزبيدي إلى الهجوم على السفارة الامريكية سنة 2012، مؤكدا أن وزارة الدفاع طلبت من وزارة الداخلية التدخل لكن هذه الأخيرة رفضت تعاونها في البداية و أصرّت بأن المسيرة سلمية و لا تتطلب مساندة المؤسسة العسكرية.
و أشار انه منذ يوم الثلاثاء وقعت اجتماعات تنسيقية للقيام بالسند لوزارة الداخلية و هذا دور وزارة الدفاع ثم طلبت منهم وزارة الداخلية 12 عسكريا كتابيا فاتصل وزير الدفاع بقائد أركان الجيوش و اعلمه انه في اعتقاده أن التعزيز لا يستجيب للحاجة فايده في ذلك و اعلمه انه سيقع عقد اجتماع ثاني يوم الخميس و تم التطرق إلى نفس الموضوع و كانت إجابة وزارة الداخلية واحدة و هي أن المظاهرة سلمية و طلبوا تمكينهم من عنصرين آخرين.
و تابع انه سمع رسميا باقتحام السفارة في حدود الثالثة بعد الظهر و طلبت وزارة الداخلية منهم تعزيزات و بفضل تظافر الجيش و الأمن الرئاسي تم السيطرة على الوضع و شدد أن اقتحام السفارة و ما تبعها من أضرار سببه سوء تقدير لاغير .