أعلنت النائبة عن ولاية بنزرت لمياء الدريدي إستقالتها من حزب تحيا تونس و أعتبرت في تدوينة على صفحتها الخاصة أن الحزب الذي كان يمثل حلما أنتهى و لم تعد ترى أي جدوى لوجودها فيه و هذا نص ما كتبته:
لا بد لليل أن ينجلي * و لا بد للقيد أن ينكسر إعلان استقالة …
13 اوت 1956 تاريخ صدور قاعدة الجمهورية و اساسها تاريخ جعلني قبل أن اولد امرأة مختلفة امرأة لست ككل النساء امرأة متميزة ارفع راسي عاليا و افتخر اني ابدا و منذ ذلك التاريخ امرأة تونسية عاشقة لكل شبر من تراب وطنها اكدح من أجل عيش كريم بعزة نفس ، اناضل من أجل كرامة التونسيات و التونسيين من كل المواقع التي شغلتها …
قبل الثورة و بعد تاريخ اندلاعها امنت بالمصالحة خيارا للبناء الشامل و عملت على تجاوز الأحقاد بين حقبتين عانى التونسيون مرارتها تحملت أوجاعا كثيرة من أجل أن أرى مشروع تحيا تونس المشروع الحلم للتونسيات و التونسيين مشروعا جامعا خاليا من أمراض الزعامة نهضت بمهامي النيابية بكل شرف و أمانة دافعت عن استقرار الدولة و املت في الخروج للتونسيين بحزب سياسي محترم قوي يؤمن بالثورة بقيم الديمقراطية و مبادئها يقاوم الفساد الذي نخر الدولة بعد الثورة ببشاعة فافت ما وقع قبلها سعيت و ترفعت و أثرت من أجل أن أرى الحلم حقيقة او نواة حقيقة تكبر بمؤمنين بالمشروع لا بالأشخاص بالفكرة لا بالمال امنت أن اكذب القائلين بفشل الأحزاب و رأيت في مشروعنا املا لتونس…
لكن اقدر اليوم أن بقائي بلا معنى و ان الرحيل واجب في يوم المرأة التونسية اقول: ما زال في وطني ما يستحق النضال و الوقوف مازال في تونس عمل كثير من أجل النساء و الأطفال و الرجال و الأجيال… من أجل الديمقراطية و من أجل الجمهورية القوية بمؤسساتها لا بمناصبها في هذا التاريخ المجيد أعلن اني تونسية حرة مناضلة حرة في حل من كل التزامات حزبية حادت عن الطريق الديمقراطية ليس برفع الأيدي… الديمقراطية برفع مستوى التعامل بيننا مع تمنياتي بالتوفيق لكل مناضل صادق عاشت تونس عاشت المرأة التونسية تلك التي قال عنها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة : je pense que j ai fait quelque chose de solide