في تدوينة اعتبر المؤرخ و الكاتب جعفر محمود الاكحل أن البذرة الصالحة تتواصل إذ أن حركة الإخوان اعتقدت أن الباجي هو آخر الرجال الذين يتكلمون بمنطق رجل الدولة و شعروا بالاطمئنان خاصة و ان محمد الناصر هو ابن المدرسة الواقعية و ذات الجذور البورقيبية لا تتجاوز مهمته الدستورية 3 اشهر.
و أضاف انه سرعان ما ارتعدت فرائصهم لما عبر الدكتور الزبيدي عن رغبته في الترشح حيث أنهم ادركوا أنهم مع موعد جديد يضمن استمرارية الدولة و يزيد من عرقلة مهمة بناء مشروع سلطة جديدة بمتطلبات و مفاهيم طاغوطية كليانية.
و تابع ساد الهلع و جندوا الاحلاف و الاتباع و نالوا من شخصه و نسبوا إليه فشلهم مؤامرتهم و وجدوا احزابا وسطية و حداثية تدافع عن المشروع البورقيبي ليبرؤوا الترويكا و وقائعها و اعمالها و الباسها للزبيدي …بل لم تسلم اسرته و ابنه المتوفي من 2002 و حتى والدته.
و أضاف أنهم أمام إحياء جديد للبورقيبية و لمشروعها الإصلاحي التقدمي الحداثي فبحيث البذرة الصالحة التي انطلقت منذ 2 مارس 1934 لاتزال تنشر انوارها و تجدد أنفاسها و يفتح اريجها تلك النبتة التي استمرت مع الرئيس السبسي بعد أن تمت محاصرتها ايام بن علي و يضمن مسارها اليوم السيد الرئيس محمد الناصر لفترة وجيزة في انتظار انتصار جديد لإرادة الإصلاح و البناء و التشييد على يد الدكتور عبد الكريم الزبيدي بعد انتخابه.