
تونس -أونيفار نيوز-لحظات قبل انطلاق المسيرة التي ينظمها الإتحاد العام التونسي للشغل وفي تصريح لاونيفار نيوز أكد الدكتور “محمد ذويب”ان محاولات جبهة الخلاص وخاصة حركة النهضة وقياداتها سكب الزيت على النار ودفع الطرفين للصدام التي تكشفها بوضوح منشورات رفيق عبد السلام وأحمد القديدي وغيرهم لن تنجح.
فما تقوم به هذه الاطراف هو تكتيك تقليدي لكل من خسر السلطة لان أي صدام سيخدمه فإن سقط سعيد عادت النهضة إلى السلطة وإن سُحق الاتحاد تخلصت النهضة من خصم تريد الثأر منه لأنه وقف في حلقها كالشوكة طوال عشر سنوات وتعرف أنها لو عادت للسلطة سيكون عقبة في طريقها.
ما اكده “ذويب”ان الذين هاجموا الاتحاد العام التونسي للشغل منذ أيام منحوا المنظمة وخاصة مكتبها التنفيذي فرصة لا يحلم بها مكنته من تجاوز خلافاته الداخلية أو على الأقل تأجيلها وتصدير الأزمة إلى خارج الهياكل الغاضبة.
فالاتحاد كان يعاني الانقسام داخل مكتبه التنفيذي ( مجموعة العشرة / مجموعة الخمسة ) وحتى خارج مكتبه التنفيذي ( جماعة المعارضة النقابية من خارج الهياكل ).
كما ساهمت هذه الازمة في إلتفاف نسبة كبيرة من الغاضبين عن المنظمة حولها وهذا ما استفاد منه الاتحاد الذي تحسن قياداته ممارسة العمل السياسي وتحويل الأزمات إلى مكاسب حيث تبنت خطاب المظلومية واستثمرت الأحداث الأخيرة كما يجب فيما تضررت السلطة من احتجاج مواليها أمام مقر المنظمة التي اعتبرتها السلطة “حسنة النية”.
يقينا في تقديره لن يكون خميسا اسودا كما وقع في 26 جانفي 1978 بل سيكون أبيضا. عبارة عن مسيرة سلمية يحميها الأمن وسيقف المحتجون يلقون الخطب أمام المسرح البلدي ثم سيعودون إلى أماكنهم سالمين فالسلطة تعي جيداً أنه لا مصلحة لها في الصدام مع الاتحاد والاتحاد يدرك العقلاء فيه أنه لا مصلحه له في الصدام مع السلطة.
قيادات المنظمة سيكون خطابها عقلانيا ومسؤولا ولكن قد تتخلل المسيرة بعض الشعارات الثورجية الداعية إلى التصعيد والصدام سيرفعها الصف الثالث من نشطاء جبهة الخلاص وبعض نواعم المجتمع المدني وبعض العناصر اليسراوية التي تحن لتحالف 18 من أكتوبر والتي لا تعرف من السياسة غير الصراخ والعويل وتأبيد الرفيق الزعيم.
ما يجب الوقوف عنده من خلال هذه الازمة في هو ضرورة القيام بمراجعات من قبل قيادات الاتحاد والسعي لعقد مؤتمر ديمقراطي جماهيري يضم جميع القواعد….