
تونس -أونيفار نيوز-بعد حوالي 200سنة يعود الجدل بقوة حول جواز زيارة المرأة للمقابر في علاقة بجنازة السيد الفاضل الجزيري التي حضرها عدد من المثقفات .
وردا على ذلك اعتبر الدكتور عبد الجليل بوقرة ان هذا الجدل طرح مع بداية القرن التاسع عشر عندما كتب المفتي والقاضي والمدرس التونسي إسماعيل التميمي رسالة “المنح الإلهية في طمس الضلال الوهابية” ردا على رسالة كان قد وجهها الداعية النجدي محمد بن عبدالوهاب إلى حاكم تونس آنذاك حمودة باشا الحسيني.
ومن بين المواضيع التي جادل فيها التميمي ابن عبد الوهاب تحريم زيارة المقابر حيث أكد المفتي التونسي جواز الزيارة استنادا إلى الشريعة.
كان ذلك قبل 200 سنة… ما يثير الامتعاض في تقديره ان هذا الجدل يعود في تونس حول زيارة المقابر في هذا الفضاء الأزرق وهذا الزمن الأغبر زمن العجائب والغرائب…وكأنّ الزمن توقّف….حيث أن بعض التدوينات التي غزت شبكات التواصل الاجتماعي تعود إلى ما قبل زمن الشيخ إسماعيل التميمي ومن بينها تدوينة دكتورة (نعم أستاذة في الجامعة) تستشهد فيها بحديث ضعيف السند (من أحاديث الآحاد) يمنع النساء من زيارة المقابر…
عندما يصل الجهل والتخلف إلى المؤسسات التعليمية نكون قد خسرنا الحاضر وأضعنا المستقبل…. .