تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
ظهر بعض أعضاء مجلس نواب الشعب في الصور المتداولة لموكب تقديم الدكتور عبد الكريم الزبيدي ملف ترشحه للهيئة العليا المستقلة للأنتخابات من بينهم فاصل بن عمران عضو مجلس نواب الشعب و الرئيس السابق لكتلة حركة نداء تونس و منذر بالحاج علي المترشح ضمن القائمات المستقلة الوطن الجديد التي شكلها سليم الرياحي و قد أثار ظهورهما مع الدكتور عبد الكريم الزبيدي الكثيرمن الأسئلة.
و علمت “الوسط نيوز” أن الدكتور الزبيدي لم يطلب من أحد لا مساندته و لا مراففته كما لم يطلب من أي حزب مساندته. فالزبيدي معروف بأستقلاليته و حتى عندما كان وزيرا و كاتب دولة و عميد كلية و رئيس جامعة في عهد بن علي لم يعرف عنه أي ا نتماء حزبي و قد حافظ على أستقلاليته مكتفيا بخدمة الدولة و العلم المفدى عندما عاد إلى الحياة السياسية في حكومة الباجي قايد السبسي ثم في حكومة يوسف الشاهد.
و لم يعرف الزبيدي بالأستقلالية فقط بل بموقف واضح من كل الطبقة السياسية و قد عبر عن ذلك في أكثر من مناسبة في لحظات الألم عند تشييع شهداء المؤسسة العسكرية إذ أعلن بوضوح أن الشعب التونسي لن يغفر للطبقة السياسية تلاعبها بمصير تونس و عدم جديتها و تهاونها و هو موقف يعبر عن الوجدان العام للتونسيين الذين ملوا من السياسيين و قد عبروا عن هذا بمقاطعة الأنتخابات البلدية إن مساندة حزبي آفاق تونس و نداء تونس لترشح الدكتور الزبيدي ليست أكثر من باب البحث عن موقع.
يضاف إلى ذلك أن بيان نداء الذي وقعه حافظ قايد السبسي كتب بلغة ركيكة و كان أولى بهم أستشارة أستاذ لغة عربية او كاتب أو صحفي محترف لمساعدتهم على صياغة البيان ا و حزب آفاق تونس فقد ظهر و كأنه هو من رشح الدكتور الزبيدي في محاولة فاشلة للسطو على شعبيته و أستثمارها.
و يبقى النائب الفاضل بن عمران الذي يشتكي أبناء ولاية قبلي من سوء أدائه و غيابه الدائم تقريبا عن الجهة وسلبيته ومنذر بالحاج علي المعروف بالسياحة الحزبية إذ تنقل في دورة برلمانية واحدة بين نداء تونس و مشروع تونس و عاد بأسم لم الشمل ثم انتهى مع سليم الرياحي لنجده اليوم مع الزبيدي.
فإن الدكتور الزبيدي الذي حقق إلتفافا شعبيا غير مسبوق ليس في حاجة لكما بل أنتم عبىء ثقيل عليه و تربكان برنامجه الانتخابي فأرفعوا أيديكم عن المرشح الرئاسي الذي يرى فيه عدد كبير من التونسيين -حسب مؤشر المساندة الفايسبوكية- الرجل الجدير بقيادة تونس في هذه المرحلة و السبب الأساسي في شعبيته هو أستقلاليته فالزبيدي لا يحتاجكم!