
تونس -أونيفار نيوز-فشل المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في عقد جلسة مخصصة لانتخاب رئيس جديد للمجلس، بعد تعذر الوصول إلى النصاب القانوني، رغم حضور 91 عضوا من أصل 135.
ولم تنعقد الجلسة المقررة رسميا في موعدها، بسبب عدم تحقق العدد المطلوب قانونيا لانطلاق إجراءات الاقتراع.
ويأتي غياب النصاب القانوني في ظل تجاذبات مستمرة داخل المجلس، تفجرت منذ أكثر من عام، بين محمد تكالة و خالد المشري، على خلفية خلافات حادة حول شرعية انتخاب تكالة، ومدى قانونية الجلسة التي أوصلته إلى رئاسة المجلس في نوفمبر 2024.
ويعود أصل الأزمة إلى أوت من العام ذاته، عندما جرت جولة أولى لانتخاب الرئيس، أسفرت عن فوز خالد المشري بـ69 صوتا مقابل 68 صوتا لمحمد تكالة. غير أن ورقة اقتراع شابها خطأ في كتابة الاسم فتحت الباب أمام طعن قضائي، انتهى إلى إلغاء النتيجة من قبل محكمة جنوب طرابلس، بناء على دعوى رفعها تكالة طعن فيها بصحة الجلسة ونتائجها.
في المقابل، رد المشري برفض الحكم، واعتبره مسيسا، وأصر على الاحتفاظ بمنصبه، في حين قاد تكالة جلسة موازية في نوفمبر شهدت حضور عدد أقل من النصاب الكامل، وأعلن نفسه رئيسا منتخبا للمجلس، وسط جدل قانوني ودستوري واسع.
منذ ذلك الحين، تعيش رئاسة المجلس الأعلى للدولة حالة ازدواجية وانقسام سياسي، تسببت في تجميد العديد من الجلسات، وأثرت على دوره في العملية السياسية الجارية برعاية الأمم المتحدة. .
الجلسة الأخيرة تأتي لتضيف فصلا جديدا إلى الأزمة، التي باتت تمثل عقبة رئيسية أمام أي تقدم في مسار التوافق السياسي الليبي، في ظل انسداد الحوار مع مجلس النواب، وغياب آلية واضحة للانتخابات، أو لإعادة تشكيل الشرعيةالدستورية.